رحلة العمر
هاني الديب
اجمل ما في رحلة العمر أن تكون النهايات سعيده تتفق و مشوار الرحله و حين يكون الإنسان قد بلغ من الكبر ما يحول دون تحمله لأي صدمات او انتكاسات تؤلمه و هو لا يستطيع تحمل ذلك ...
شاديه اكرمها الله سبحانه و تعالي بنهايات سعيدة سواء في مشوارها الفني او الإنساني...
فبعد اربعون عاما من العمل الفني تكون النهايات في هذا المشوار مع أنجح مسرحيه قدمت علي مدار عقود سابقه و هي مسرحيه" ريا و سكينه "التي قدمت علي مدار اكثر من ثلاثة مواسم تحمل لافته كامله العدد و تقدم فيلم سينمائي احترمت فيه عمرها و خبرتها التمثيليه و تقدم نموذج لتلك الأم التي واجهت الفقر و الجوع لتربي أطفالها حتي و لو اضطرت ان تبيع طفلتها و ليس جسدها او شرفها لتنال نجاح غير مسبوق سواء علي المستوي الجماهيري او النقدي و هو فيلم" لا تسألني من أنا " ثم تقدم اغنيه تطرح فيها فكرة جديدة و اسلوب مختلف في تناول الحب لله و لرسول الله دون تشنج او حزن بل بنغمات رقيقه و كلمات مليئه بالمعاني التي تجسد فرحة الايمان و فرحة قدوم الرسول الكريم دون افتعال او آهات حزينه باغنيه
"خد بأيدي" التي شدت بها بكل صدق و بدون كذب حتي انها رفضت ارتداء حجاب طالما لم تكن ترتديه اصلا لتحصد الاغنيه جائزة افضل اغنيه للعام و شاديه افضل مطربه ..
اذا رحله العمر الفني انتهت بالنجاح كما بدأت ثم تعتزل و تعيش في محراب الايمان و التقرب الي الله لمدة ثلاثون عاما لينتهي مشوارها مع الحياه و هي في قمة الايمان بعد أن ذاقت حلاوة التقرب الي الله و لتكون نهايه رحلة العمر مشرقه و آمنه و ليبقي اسمها .. مجرد اسمها باعث للسعادة و لينطق اللسان بكلمتين فقط .. الله يرحمها ...