تغيرت الدنيا وتعددت الأحوال ولم نعد بحاجة للسفر وتحمل أجواؤة وإرهاقات طول المسافات لننتقل من مكان لآخر ومن بلد لأخري حتي نعرف عنها وعن أهلها ونعيش أجواؤها ونعايش تفاصيل الناس هناك.
كل ذلك يُمكن أن يُنقل لك بدِقة كبيرة ومعلوماتية صحيحة وأنت جالس في بيتك تحتسي مشروبك المفضل دون عناء.
لا تختلف أيام العام في شيء عن مثيلاتها إلا أن يأتي رمضان فتنتشر البهجة ويظهر علي الناس الاطمئنان والسرور لا لشيء إلا لأنها بركة الله التي اختصها بهذه الأيام ووضعها فيها نوراً وهديً ورحمة.
وإن كان لرمضان أجواء خاصة وتفاصيل يمتاز بها من أول الزينة وجداول الإفطار ونوعية المأكولات وزيارات الأهل والأحباب للإفطار معهم وحتي جوانب العبادات للصلاة، فإن هذه الأجواء بالطبع تختلف من مكان لآخر ومن بلد لأخري، وهذا ما سنراه في كتاب اليوم.
تنقل لنا الكاتبة شهادة عن ضيوفها الذين يعيشون في بلدان عِدة حول العالم، بلاد من مشارق الأرض ومغاربها من أقربها وأقصاها، من أمريكا ودبي والإكوادور والسودان وكندا والسعوديةوالهند، هُناك سِمات اتفق عليها أغلب الناس في جميع البلدان وهي إظهار البهجة وتزيين المساجد ومراعاة حقوق المسلمين تحديداً في هذا الشهر بالتخفيف عنهم في ساعات العمل وتوفر أصناف معينة لهم من المتعارف أنها مرتبطة بحلول الشهر الكريم.
لكن كان من المؤسف أن تحل الأيام الفضيلة في مناطق أخري كأي أيام عادية تمر بلا أي تمييز عن غيرها ولا حتي يحدث فيها تجمعاً لإفطار جماعي لمسلمي المنطقة أو البلدة!.
الكتاب ممتع وفيه الكثير من عادات أهل البلدان ومعلومات عامة عن لغتهم وتعدادهم وطبائع سكانهم وعملتهم ونبذة بسيطة عن البلد قبل الدخول إلي أجواؤها الرمضانية.