بكل المعايير والمقاييس، هذه ليست رواية عادية، إنما هي تُحفةٌ أدبية، هي حالةٌ إنسانيةٌ راقيةٌ وجميلة، هي لحنٌ رومانسي أنيق ينتمي إلى العصر الباروكي، أو عصر الطرب الأصيل.
من النادر أن تحصل روايةٌ على إعجابي الشديد ولهفتي على استكمالها حتى النهاية دون أن أشعر بالملل، خاصة أن الرواية في جزئين.
مرة أُخرى، تتفق معي إنجي في فكرة استحقاق الفرصة الثانية لأولئك الذين تسببت ظروفهم العائلية والثقافية والاجتماعية في ارتكابهم أخطاء جسيمة يرفض المجتمع أن يغفرها على الرغم من أن الله عز وجل يغفر كل شيء إلا أن يُشرك به.
مرة أُخرى، تبحث معي إنجي عن الفطرة البشرية السليمة التي جبل الله عز وجل الإنسان عليها، كما أثارت ذلك جزئيًا في "نظرة إلى وجهك الجميل"، وأرتُها أنا كُلياًا في "الهزيمة الزائفة".
الرواية أيقونة جميلة وفاتنة من حيث المضمون والحوار وحتى الغلاف.
شكرًا إنجي على رواية جميلة أحاطتني بهالة من السعادة والسلام النفسي