هذه الروايه ليس لها معنى
القناع الأخير
نبذة عن الرواية
«اقتربت منه بحركة غريزية فجأة، وأمسكت بكلتا يديه، فقد رأت لدهشتها الشديدة دموعًا غزيرةً تنهمر من عينيه وتغسل وجهه كله، وهو لا يزال في وقفته مطأطئ الرأس صامتًا لا يتحرك، ضغطت بكلتا يديها متسائلةً في تأثرٍ وجزعٍ شديدين: ما بك؟ أجابها بعد لحظاتٍ في صوتٍ متقطعٍ خافتٍ: - بمَ تريدينني أن أجيبك؟ أقول لك إن أمنيتي الوحيدة أن أصحبك بعيدًا عن الناس وأعيش بك ولك مدى الحياة، رغم أنفهم جميعًا ورغم الظروف، كل الظروف، ورغم المشكلات والعراقيل التي تقف في سبيل ارتباطنا؟ أحست بصدق نبراته، وأحست بمدى حيرته ورغبته وتردده وحبه، كلا إنه لا يخدعها هذا الرجل.. إنه لا يكذب إنه يريدها فعلًا ولا يدري كيف السبيل. استطرد وهو ينظر إليها في تعبيرٍ حزين، وهي لا تزال تمسك بكلتا يديه بين يديها. - أتظنين أنه كان من السهل عليَّ أن أخطو إلى منزلك من دون ارتباط، فأسيء إليك أو أخدش كرامتك أو أخطئ في حقك، اللـه يعلم كم أريد لو يبارك حبنا فلا نقترف إثمًا يأباه، لكن كيف السبيل؟ كيف السبيل؟ نتزوج؟ - نتزوج».عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 384 صفحة
- [ردمك 13] 9789777954440
- الدار المصرية اللبنانية