حارة البلقطرية
نبذة عن الرواية
يمخر الدخان الأدمغة .. جدران البيوت .. الأزقة .. الحارات . يلف العيون المكان الاجساد المسجاة في انصياع . حارقة هي الأنفاس . تتصاعد من جسم الغاب .. من أركان البيوت .. فتحات الأنف .. الأفواه المزمومة .. مسام القلب .. ثقوب الجمجمة . شُخَّصت العيون .في خضوع تجحظ . إنضم « النوتي*» للقبطان صالح شمندور و «حسن مبيض النحاس» . اقتحم الخان يعقوب . اخرج لفافة صغيرة من الورق المفضض . لفظت ما في جوفها على أصابع مدربة . مزجها ببعض «التومباك» الفاخر . التقط «الماشة» ، وضع جمرة الفحم .بدأ يدور الغاب من جديد فوق الأفواه . كسا الرماد الجمر . تفحصهم بعينين متقدتين . هالهم الوجه . تحسس الذقن . لم تعد مشذبة لحية «شمندورة». رأيت كل اللفائف و الأوراق . جثم الصمت فوق أوردة القلب .. تراكم .. تمدد كان الثقب في القاع . تسربت المياه للسفينة .غمرت القمرات . نظر اليهم بأسى . تلملمت الوجوه داخل حدقتيه . كانتا جمرتين . فرقت البطن بين الولدين . حقد الآخر على الأول أبحر معنا ، كان فتيا و سيما . ملأ القلب طهراً . عاش دهراً مثل أبيه . ثقب يعقوب القاع (إحمرار يكسو وجه أحدهم) تغلغلت الماء .. أجتاحت كل المسام . تعلقنا بحبال القلب . هل نجا .؟ العبرات تغوص فى أدغال اللحية . ضاعت اللفائف و الأسرار ( قالها الملاح ) إبتسم ؛ تغشى العيون كثافة الدخان . حفرت فى قاع الجمجة كل الأسرار و الأخبار و عجائب الأسفار . أخرج «ليتو» بعض الأوراق شرد «النوتى» و «المبيض» . تمهل القبطان. زائغة هي العينان يحاصرهما الدخان .. تعتصر الجفون . بدأ يرتل حكايات الليلعن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 113 صفحة
- [ردمك 13] 9789777864152
- دار غراب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
12 مشاركة