اقتباسات من رواية صرخة أخيرة

أجوب شارع النبي دانيال، أطوف حول الكتب. ألتقط أرواح الغابرين، بين جدران المنازل العتيقة، أنصت إلى حكايات الأشجار الأزلية، أغفو أسفل ظلالها، لتستكين روحي إلى الأبد

يؤلمني كثيرًا أنها تحتوي على أشهى مأكولاتنا، لكن قانون الكون يقتضي أن يمنحنا الحياة، من بين براثن الموت.

ابتسم بينما يمضغ التورتة، مُدركًا أن الموت سيزحف، خلال دقائق، عبر الحلوى، إلى كيانهم كي لا يفترقوا عنه أبدًا بعد اليوم. ‏

"صدقني لا أريد أذيتك، أنا أحبك يا ولدي، لكن ما فعله العالم بي أكثر قسوة مما تتخيل، وحدك ملاذي الآمن.. بدونك، لن أستطيع العيش"

‏حين يصير نبع الحنان واحةً جافة، أرضًا قاحلة لا زرع فيها ولا ماء، تستحيل الحياة أتونًا مُشتعلًا، لا فرار منه أبدًا.

"لسوء حظك أن ابن الجيران اتفق معي قبلك، علم بعشقك له، ولم يكن ليسمح باعتراضك الطريق بينه وبين شقيقتك، وحدها من ينبض قلبه لأجلها، وآه من الأشياء التي نفعلها باسم العشق".

لا أريد سماع صوتك حتى يأتي الموعد المحدد، صدقيني، سأكون بجانبك، دون الحاجة لندائك. ‏

طوال عمرك تشعرين بالوحدة، مهما كان حولك من بشر، ذلك الشعور ينخر روحك حتى يكاد يفتك بها، أخبرتك ألف مرة أن قوتك الحقيقية في وحدتك، لكنك تصرين على إذلال نفسك من أجل إرضاء الآخرين.

ألم تعثري على نقطة نورٍ واحدة تصادقك على الحياة؟! ‏

منذ لقائنا أول مرةٍ وأنتِ تُرسلين في طلبي، أخبرتك وقت وفاة جدك أن وقتك لم يأتِ بعد، لكنك تصرين على استفزازي، تارةً بمغامراتك وسط الجبال، وأحيانًا بإهمالك صحتك، أو إغراق روحك في علاقاتٍ سامة ألم تعثري على نقطة نورٍ

إلى التائهين بين الظلام والنور،

‫عسى أن تكشف لهم الأيام عن النور الكامن بأرواحهم.

ماذا يفعل المرء، حين تضيق به الدنيا، ولا يجد ملاذًا آمنًا يحميه؟!

عدد هائل من المرضي، يشتكون من فقدانهم لأصابعهم، إما خنصر أو بنصر، أو إبهام، كذلك الإصبع الأوسط، أما السبّابة فمن يفتقرون إليها قلائل.