تحت ظل الشيماني
تأليف
سالمة بنت نصيب الفارسية
(تأليف)
في هذه القرية، وفي نهاية العقد السّابع وبداية العقد الثّامن من القرن الماضي، تتشكَّل شخصيّة كاتبة هذه الذكريات. قرية تتضخَّم تفاصيلُها محتلّةً ذكرياتِ طفلة رشفت من حياة أطفال القرية حتى الثّمالة. فَجُلُّ مَن يتذكّرها منهم، يتذكّر طفلة طبَعتها طبيعةُ المكان بتفاصيلها: فالشّمس أحرقت شَعرها، وأهدت عينيها بريقًا من توهُّجها، والبحرُ ألبسَها من تقلُّبِ أمواجه وعطاء أعماقه، وقِمَم “الشّيماني” وهَبَتها علوَّ الطّموح وثبات حُبّ المكان والوفاء لأهل القرية “طيوي”، القرية التي مرّت عبرها العديد من الحضارات، حالها كحال أغلب مدن السّاحل الشّرقيّ لعُمان، فلذا توشَّح سكّانها ألوانًا ومزاجاتٍ من أعراقٍ شتّى، وتشرَّب أبناؤها ثقافاتٍ مختلفة.