اقتباسات من رواية تصريح دفن

وقفت وحيدة عارية على أطراف جزيرة جرداء تقاذفتها أمواج الحياة إليها دون تمهيد أو سابق إنذار، اختفت الشمس من سمائها ولم يتبقَّ لها سوى ذلك الصقيع الذي ينخر الروح قبل العظام، ولطيم الأمواج الذي يضرب ساقيها الهزيلتين، مكسورة، ضعيفة، مُستهانة،

«احْذَر دَائِمًا مِن صَفْعَةٍ وَجّهْتَهَا لغريمِكَ وَلم يستطِع رَدَّهَا، فَقَد تَتَحَوَّلُ يومًا إلى رصاصةٍ مُستقرُّها صَدْرُك».

«أفرَاد الأُسرة كالْأوْتار فِي آلة مُوسيقيَّة، لِكلِّ وتر نَغمَته الخاصَّة التِي تُمَيزه وتضيف إلى حياة الآخرين تَناغُمًا وانْسجامًا، وَفِي غياب أحد الأوْتار يحلُّ النَّشَاز فِي إِيقَاع كُلِّ شَيْء».

«يمكنك الكذب بسهولة، لكن ليس في حضرة الشيطان»..

فمن كان الغراب له دليلًا مرّ به على جيف الكلاب،

«هذَا هُو حال دُنْيانَا، مَا بَيْن حُبٍّ وَكُره، ضَحِك وَحُزن، غضب وَسَكينَة، شَهوَة واشْمئْزاز، نَطُوف بَينُهم كتعاقب اللَّيْل والنَّهار فِي مَدَار نحْسبه دَائرِيًّا لَا يَنتَهِي، وَهُو فِي الحقيقة خط مُسْتقِيم لَه بِداية وَنغفل عن نِهايَته الحتْميَّة».‏

«الجهل بالشيء هو مصدر خوفك منه، اقتل خوفك بالتجربة».‏

فأكْثر أيَّامنَا سَعادَةً هِي تِلْك الأيَّام التِي عِشْناهَا دون الاكْتراث بِمَا هُو قَادِم، كُنَّا نَغدُو ولَا نُبَالِي بِمَا يَدُور حوْلنَا، نَستمْتِع بِالْحياة حِين نجْهلهَا، وننْدب حَظنَا ونتحَسَّر على ماضينَا عِنْدمَا نَكتَشِف حقيقتهَا.‏

كانت كلمة لـ«محمود درويش» تقول:‏

⁠‫«مِن يَحيَا على حِرْمَانِ غَيرِه مِن الضَّوْءِ يُغرق نَفْسَه فِي عَتمَة ظِلِّه».

إن «الأمل» و«الألم» كلمتان متباينتان في المعنى، رغم تشابههما اللفظي، لكن _ في الحقيقة _ الأمل وطول الانتظار هما الألم بعينه.‏

«لَا وُجُودَ لِلْحظِّ ولَا لِلصُّدف فِي الحيَاة، إِنمَا لِلْقدر رَسائِل مُشَفرَة، تَنفَك طلاسمهَا دائمًا بَعْد نَفاذِه وليْس قبله».

‫‎****‎

فمَا يُسكت طَنِين الذُّبَاب لَا يُسكت صوت الضمِير.‏

«إِنَّ كُنْتَ لَا تَعلَم مَكَان السِّيَاط فلَا تَغُضِبْ سَيِّدَك»‏،

«دائمًا يحدث أن نستيقظ قبل النهاية».

لَحْظَةَ الرضوخِ والاسْتِسْلَامِ الْحَقِيقِيَّةَ لِلْمُسْتَضْعَفات مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَتْ عِنْدَ اسْتِشْعَار نِهَايَتِهِنَّ فِي تَجَارِبَ فَانِيَةٍ، بَلْ عِنْدَ بُزُوغ فَجْرٍ لوعد جَدِيد، غَرِيزَةُ بَقَاء تدفعهن جَمِيعًا كالقطعان إلى تفادي سُقُوطٍ يكتشفن – متأخرًا _ أن ما تبعه كان أشدَّ عمقًا ووقعًا.‏

«مِن يَحيَا على حِرْمَانِ غَيرِه مِن الضَّوْءِ يُغرق نَفْسَه فِي عَتمَة ظِلِّه».محمود درويش

‫«لَا وُجُودَ لِلْحظِّ ولَا لِلصُّدف فِي الحيَاة، إِنمَا لِلْقدر رَسائِل مُشَفرَة، تَنفَك طلاسمهَا دائمًا بَعْد نَفاذِه وليْس قبله».

فأكْثر أيَّامنَا سَعادَةً هِي تِلْك الأيَّام التِي عِشْناهَا دون الاكْتراث بِمَا هُو قَادِم، كُنَّا نَغدُو ولَا نُبَالِي بِمَا يَدُور حوْلنَا، نَستمْتِع بِالْحياة حِين نجْهلهَا، وننْدب حَظنَا ونتحَسَّر على ماضينَا عِنْدمَا نَكتَشِف حقيقتهَا.‏

«إِنَّ كُنْتَ لَا تَعلَم مَكَان السِّيَاط فلَا تَغُضِبْ سَيِّدَك

تتلخص مُعَانَاةُ بَعْض النِّسَاء فِي اخْتِيَارَاتٍ أجبرتْهنَّ عَلَيْهَا الْخُطُوبُ، زَوْجَةٌ ثَانِيَةٌ لَا يَحِقُّ لَهَا الظُّهُور، سجينٌ لكهلٍ ثَرِي ابْتَاع شَبَابَهَا،