اقتباسات من كتاب اليد التي علّقت المرآة

إنَّ فقدان الأشياء الثمينة إلى الأبد يؤكد أنَّها كانت ثمينة فعلاً.

وأشعرُ أنِّي حيوانٌ معلقٌ في بيتٍ لا يسكنه أحد، لا طفلة صغيرة تتأملني في الليل كما كنتُ أفعل، ولا ربة منزل تنظفني بماءٍ وصابونٍ خاص.

وحدي كنتُ أبقى مستيقظةً طوال الليل، حتى وأنا نائمة.

كان الكبار يقولون إنَّ الشياطين سبب الأرق، فإذا أردنا النوم فعلينا أن نستغفر ونتلو الأدعية، لأنَّ ذلك يثير غيظهم، فيسكبون فوق عيوننا أكياس النوم حتى لا نحصل على حسنات اللجوء إلى الله.

إنَّ في الطهي شيئاً من مهمات الآلهة، نخلقُ ونُميت، وكل هذا الإسراف في التقتيل يستحيلُ أموراً أخرى لا تشبه سابقتها طاهٍ أكثر مهارة يعني قاتلاً أكثر فتكاً وقد كنتُ في منزل طافية آنذاك قاتلاً صغيراً، قاتلاً خائفاً، قاتلاً ليس لوالدَيْه

لا إبليس في العالم يمكن أن يسرق ساعتها مني

عرفتُ أنَّ نظرة مُرسلة في ثوانٍ قد تُغيِّر حياة المرء إلى الأبد، وأنَّ الحياة ما هي إلا ما لا يراه سواك.

إنِّي أُعبِّئ البيوت بجُثث مصقولة، ومتيبسة، ومتينة، وأخي يُفرغها، يقلبها على رأسها، فتتقيأ ما في داخلها، ثُمَّ يصبح هذا القيءُ شيئاً فاتناً، وكئيباً، وقاهراً، اسمه الشِّعْر.

❞ أن يعيش إنسان ويموت من دون أن يعرف أنَّ هناك مَن راقبه بشجنٍ وافتتان. ❝

وعرفتُ أنَّ نظرة مُرسلة في ثوانٍ قد تُغيِّر حياة المرء إلى الأبد، وأنَّ الحياة ما هي إلا ما لا يراه سواك.

وقد أشعرني ذلك الرجلُ بقسوةِ معنى أن يفعل الإنسان شيئاً لمرَّة أخيرة، ومعنى أن يعيش إنسان ويموت من دون أن يعرف أنَّ هناك مَن راقبه بشجنٍ وافتتان.

إنَّ فقدان الأشياء الثمينة إلى الأبد يؤكد أنَّها كانت ثمينة فعلاً.

«لا يوجد إنسان لم يفقد ساعةً في حياته، إنها لم تُفقد، لقد استردها ابن إبليس بعد أن سرق من الإنسان بركته في وقته».

قربة الوقت، مثلي تماماً، مُتَّسعة الثقوب.

وعرفت حينها أنَّ هناك مَن اختطف قسمتي من الضحك لتلك الليلة، ووضع بدلاً منه خوفاً أصليّاً استقر في داخلي حتى لحظة كتابة هذه القصَّة، وقد أحزنني ذلك للغاية.