اقتباسات من رواية أشجار لا تظلل العاشقين

هناك مصابيح في القلب إذا تهشمت لا تضيء بعدها أبدًا.. الثقة أحدها.

«الحب يختار عبيده، والكبرياء تصطفي أسيادها، وبينهما خيط رفيع يسير عليه القليل ممن يجيدون الموازنة بينهما.. القليل.. القليل جدًّا».

يومًا ما ستكبر يا صغيري! ستعرف كل أنواع المشاعر لكن أقسى ما قد تواجهه هو الغدر..

ليس كل سكوتٍ علامة رضا.. لكن كل سكوت علامة عجز عما ثقل على ألسنتنا فأكرمناه بالدفن داخل صدورنا..

ارتديت اللون الأسود كما أمرتني.. قلادتك بصورتك حول عنقي كصكِّ ملكية لقلبي لك.. وشرائطك الذهبية حول ضفائري تذكر الجميع أنه حتى خصلات شعري مكبلة بقيدك.. لا يفرد حرًّا إلا على كتفيك!

ويقولون إن أشجاره وارفة الظل خادعة المظهر.. فلا يكاد يستظل بها عاشق إلا تجردت فوقه من أوراقها لتلقيه فريسةً لحُرقة الشمس.. كأنه في شريعة البيت جريمة أن تظلل أشجاره عاشقين!

أحيانًا يكون الاعتياد أقوى أعداء النفس.. القالب الجاهز أكثر أمانًا من الانسكاب في وعاء غريب.

يروقني أحيانًا أن أُلدغ من نفس الجحر مرتين.. إن كنت في الأولى كابدت أثر السم فلعلِّي في الثانية أختبر جودة الترياق.

‫ جُرحت فقاسيت الوجع.. تعلمت فمرحبًا بالخبرة!

‫***

الماضي لا يموت حقًّا.. يده الثقيلة تبقى قابضة على كاحلنا تسمح لنا بالمشي لكن ليس بالهروب فيمضي العمر بنا ولا ننسى أبدًا.

أنا التي يكفيها كي ترسم بستانًا وردة! كي ترسم سماءً نجمة! لكن الحب عقيدة الطامعين لا يعتنقه زاهد! إن لم تفِض به آبارنا فالموت عطشًا أكرم!

‫***

تبًّا للذكري وهي ترسم أكبر ضحكة ساخرة الآن! كم يبدو الكلام سهلًا والوعود حلوة لكن تبقى صفعة القدر رادعة لمن قُدِّر له أن يفيق!

«السكوت علامة الرضا»! الحمقى! ألم يسمعوا عن صمت المقهور.. المترفع.. الصبور.. المشمئز.. والزاهد؟! ليس كل سكوتٍ علامة رضا.. لكن كل سكوت علامة عجز عما ثقل على ألسنتنا فأكرمناه بالدفن داخل صدورنا.. كما يليق بعزيز موتانا.

لماذا كنت أسامحها كل مرة؟! لأنه لا أحد يهجر شجرته فقط لأن أوراقها تتساقط في الخريف! كل الأشجار كذلك! من مِن النساء بلا عيوب؟! وحدها أمي كانت بريئة لأنها فقدت عقلها!

«لا تعطِني سمكة ولا تعلمني الصيد.. يكفيني ألا تجعلني أخاف البحر وأنا معك».

هناك مصابيح في القلب إذا تهشمت لا تضيء بعدها أبدًا.. الثقة أحدها.

المشاعر تنقص قدر الرجل.. توهنه.. وتزلزل الأرض تحت قدميه!

«أي عصفور أحمق هذا الذي يبني في القفص عشًّا؟!».

‫***

«زهرة.. صخرة.. مقص! ها هي ذي قواعد اللعبة.. المقص يقطع الزهرة، الصخرة تكسر المقص، ماذا لو هزمت الزهرة الصخرة؟!».

عمر المرء يُحسب بالخيبات أحيانًا!

‫‏الغصن السادس‏

‫ «الحب يختار عبيده، والكبرياء تصطفي أسيادها، وبينهما خيط رفيع يسير عليه القليل ممن يجيدون الموازنة بينهما.. القليل.. القليل جدًّا».