اقتباسات من رواية حارة الصوفي - سيرة آخر سلاطين الجنوب

🌸 نحن ننتمى إلى هذا الوطن بقلوبنا جميعا ، لا اعلام تفرق بيننا ، لا نجمة واحدة ولا ثلاث ، إنما راية خضراء تدعو للسلام تشعر معها بالراحة كأنها حديقة .

❞ بينما يزمجر بأصوات مسرحية وهو ينشد الدعاء: "اللهم يا دليل الحائرين ، ويا رجاء القاصدين ، ويا كاشف الهم ، ويا فارج الغم، اللهم يا مُسخِّر الرياح لسليمان ، ويا مُسخِّر الحوت ليونس ، ويا مُسخِّر النار لنبينا إبراهيم ، ويا مُسخِّر جبريل لمحمد سخِّر هذا لذاك ، وهذه لهذا ❝

‏

لماذا يضعون الصبار على القبور ؟ هل مواساة لزايرها ام لتعزيز صبر المتوفى على الهجر مثلما يصبر الصبار على ندرة المياة اااه يا السودان

❞ بلغ أحد مرافئ ضفاف النيل ليستقل أحد المراكب المتجهة للجنوب حيث الحدود مع السودان، تمنى لو صار قطرة ماء تذوب في ماء النيل لتصل إلى الجنوب في سرعة، رغم أنه يتجه ضد تيار النيل المتجه إلى الشمال فإنه شعر بترحابه ❝

❞ يجب أن تعود الفتنة لتتأجج بينهم ولن نعطيهم الفرصة ليتحدوا ضدنا، يجب أن نذكّرهم دائمًا بسلاطينهم وعروشهم وخلافاتهم في السودان، إنهم كما الشوكة في ظهورنا إن اتحدوا. ❝

❞ "مشتاقين يا ناس لبلاد الدهب

⁠‫نادرين لما نرجع تاني لبلاد الجمال رباني

⁠‫جوه البيت هنزرع نخلة تطرح خير وتعمل ظلة

⁠‫العصافير تلقط غلة البيت كبير والرملة

⁠‫دار الساقية في العصرية تحكي حكاوي

⁠‫والأفراح هتملى الناحية ويا غناوي

⁠‫مشتاقين يا ناس لبلاد الذهب". ❝

❞ لماذا تركتَني؟"، اغرورقت عيناه وهو يمسك وشاحها الأزرق الذي التف حول عنقه وهو يقول:

⁠‫- لقد كنت أنا أسيركِ!". ❝

❞ ⁠‫- هل ستخوض الدولة العثمانية الحرب ضد بريطانيا؟".

⁠‫- نعم أعتقد هذا، إنها تبحث عن الكبرياء التي افتقدتها منذ سنوات. ❝

❞ لماذا يضعون الصبار على القبور؟ هل هي مواساة لزائرها أم لتعزيز صبر المتوفى على الهجر مثلما ينمو الصبار رغم ندرة المياه؟ ❝

❞ أعلنت بريطانيا(1) خوضها الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا، وكانت الدولة العثمانية تنحاز للأخيرة، فكان من الطبيعي أن تأمر إنجلترا التي تحتل مصر بتغيير العلَم العثماني ذي الهلال الواحد والنجم الذي يوجد في صدر جريدة الوقائع، بل تغيير علَم الدولة المصرية ❝

يا شاكياً هم الحياة و ضيقها أبشر فربك قد أبان المنهج

من يتق الرحمن جل جلاله يجعل له من كل ضيق مخرجا

إن الهوية فى الحب الصادق للمكان والانتماء الحقيقى لمعالمه و اشخاصه وأحداثه القاسية قبل السعيدة

وكأن النيل يحاول أن يرثي قلبه علي فقدان الجميع

لم يسألوا أحد منا ما إذا كنا احنافا ام مالكي ام حنابلة قبا أن يضعونا فى بمقابر الشافعى

وكأن النيل يحاول ان يرثي قلبه على فقدان الجميع

كان يعتقد مغيره من الناس ان الامواح لها طبيعة واحدة لمنه تفاحأ عندما رأى الموجة الخجلة التى تطير فى الهواء وتتساقط إلى جانبها بعض القطرات لتعبر عن خجلهاوالموجة الغاضبة التى تضرب الصخر وتريد ان تخترقه والموجة المترددة التى لا تريد أن تصل إلى أعماق الرمال

وكأن الديك يتباهي كل يوم بأنه ديك منزل الرجل المصري بالحارة

تلك ليست مكه وانما مسجد بالسودان

رجل يبحث عن نفسه ، ورجل آخر تبحث نفسه عنه

يا شاكيا هم الحياة وضيقه ابشر فربك قد إبان المنهج

من يتق الرحمن جل جلاله يجعل له من كل ضيق مخرجا