كانت "قمر" حلما مبهجا بكل حسابات الرجل الذي كنت أطمح أن أكون ابنه الطالع من صلبه، متعاطفا معه ومتعاطفا معها على نحو لا يمكن إنكاره أو التقليل منه، ولأنها كانت أيضا في الذاكرة أمًا لي أو قمرا ثابتا أبديا لا يغيب ولا يصل إليه المحاق، وبتقاطيع فاتنة آسرة والعينان خضراوان لم أر لهما شبيها في كل أركان الدنيا أيام كنت طيفا حرا لا يحدد طوافه أحد
كفر عسكر 6 - رأيتهما قمرين في المحاق
نبذة عن الرواية
"سأحاول أن أحكي لكم حكايات لناس عاشوا كأطياف في البراح الممدود وتعايشوا قبل أن يتأنسن الواحد منهم فيرى الأرض المزروعة منذ آلاف السنين بعزيمة فلاح كان يتفاصح ويتشكى ويبوح في حضرة الفرعون العارف بأنه تأنسن وصار حقيقة تتنفس مثله، تطلب منه عدلا ممكنا وإن بدا مستحيلا لتأكيد هوية مشتركة بين محكوم وحاكم، لأنني كنت مشروعا لروح لم تتجسد قبل مولدها، وتحوم حول المكان لتتعرف على ناس الزمان أو تفاصيل الأشياء كطيف لروح تمنت أن تتجسد لتشارككم الحياة والأنفاس في مستقبل مأمول أيامها، راضية بلا شك في إمكانياتها للعطاء والإضافة، والعشق والخلفة، وتربية صغار ممن يأتون لنا يوما ليرثوا أرضًا ووطنًا ووعيًا كامنًا وقابلًا لتأكيد ما هية الوفاء والصدق، ومواصلة البناء لمن يأتون بعدهم ليضيفوا ما هو ممكنًا أن ينضاف ليبقى دليلًا على أنسنة الأطياف."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 225 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-87148-9-0
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية كفر عسكر 6 - رأيتهما قمرين في المحاق
مشاركة من hazem el sheikh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Karim Refaat
رأيتهما قمرين في المحاق
الكتاب السادس من سلسلة كفر عسكر
تتغير الأسماء والشخصيات ويستمر الصراع بين عائلة أولاد عوف صاحبة الأصل وعائلة أولاد شلبي الوافدة حديثا على كفر عسكر.
من خلال وجهة نظر طيف يحوم في الفراغ قبل ميلاده بزمن، يتحرك بحرية ليحكي لنا عن تطور علاقة والده المنصور عوف بأمه قمر شلبي، علاقة تتأرجح بين الإعجاب المتبادل والبُعد المفروض، الحب النقي والخصومة المتوارثة، التسامح واللين في مواجهة العداوات السابقة.
أعجبتني شخصية الغندورة بذكائها وخبثها في اختراق بيت الحاج إبراهيم كبير عائلة عوف، بينما تعاطفت مع إبراهيم وحيرته في كيفية التعامل معها ومع ألاعيبها.
علاقة المنصور عوف بقمر شلبي رومانسية شديدة العذوبة لكنها وسط أجواء من العداء والبغض والكراهية والصراعات المتجددة.
الصراع على الأرض والهيمنة حاضر وبقوة، ليطرح لنا السؤال الأهم هل ينهزم الرجال الأقوياء أمام جمال المظهر والشهوة؟، أم يقدرون على استعادة مجدهم وترابطهم وقوتهم القديمة؟.