كفر عسكر 1 - الناس في كفر عسكر

رواية كفر عسكر - الكتاب الأول

رواية للكاتب أحمد الشيخ رحمه الله.

عندما تقرأها تتذكر حكايات خيري شلبي - تغوص في الأحداث المتتالية والمتسارعة وتشعر بأحاسيس الأبطال وما يرونه أو يسمعونه أو يشعرونه! حكاية وراء حكاية وحدث خلف حدث وواقع مرير لكفر عسكر بناسه وعائلاته وعمدته وشيوخه وشبابه!

الشخصيات لم يتم تقديمها ولكن تتعرف عليها من الأحداث، وهو الشيء الذي لم يعجبني لأن الأسماء كثيرة وذاكرتي ضعيفة فأجدني أفشل أن أربط الشخصيات بالأحداث!

يروي القصة - في الكتاب الأول - عدة شخصيات: حسن وصالح أبو عوف وهي في بعض المواقف نفس الأحداث من عدة وجهات نظر لتكتمل لك الصورة في النهاية وتستطيع ربط الأحداث ببعض!

للقصة تأثير نفسي - فمثلاً كلما تكلمت "مبروكة" وهي زوجة "عبد القادر عوف" والد "حسن" وجد "صالح" ترى الشر والخيانة والخديعة والكره! وقد تكون هي سبب معظم المشاكل في الرواية!

للرواية أجزاء أخرى ولكنها لم تشدني وأشعر أن تقييمها أخذ أكثر من حقه - قد أقرأ الأجزاء الأخرى يوماً ما!

اقتباسات

"الكريم لا يضام، ثم الحريم أس البلاوي، الحريم يا ابني، لو تل مال ينتهي، لو قوة ثور تنهد، لو عقل واعي يخف، وكله من الحريم.. "

#فريديات

#معرض_الكتاب_٢٠٢٤

الناس في كفر عسكر

الكتاب الأول من سلسلة كفر عسكر

رواية عظيمة وصورة واقعية وأصيلة عن الريف المصري دون الوقوع في فخ التكرار والتصوير النمطي للفلاحين، الرواية تكشف لنا عن موهبة سردية عظيمة عند أحمد الشيخ حيث اختار للرواية طريقة سرد غير مألوفة ومحفوفة بالمخاطر، فهناك زمن يتصاعد وآخر يتراجع مما يعطي للأحداث ودوران الزمن عمقا أكبر.

الرواية مليئة بالاسقاطات والرمزيات دون افتعال حيث تم تضفيرها في نسيج الرواية بطريقة بديعة، يمكنك قراءة الصراع من منظور اجتماعي أو من منظور سياسي أو تاريخي دون الاخلال بالبناء الروائي.

تظل الأرض هي جوهر الصراع فضياعها من حسن يعني الغربة والشتات وضياعها من صالح يعني الهزيمة والانكسار، ضياعها من أولاد عوف يعني ضياع حلم السيادة والتفوق وامتلاكها لأولاد شلبي يعني الوجود واكتمال الأسطورة المصطنعة.

الرواية أعظم من المسلسل المأخوذ عنها لأنها كشفت لنا رمادية الشخصيات وطبيعتها البشرية ومشاعرها ورغباتها الدفينة مما أعطاها نضجا وعمقا أكبر، ربما تم اغفال هذا الجانب في العمل الدرامي ليتناسب أكثر مع طبيعة المشاهد العربي.

ممتازة

من أجمل ما قرأت

يوسف