تغريدة الشاعر: أثر المكان على الهوية في أعمال محمود درويش
نبذة عن الكتاب
يكمن الجزء الأكبر في أهمية أعمال محمود درويش ليس، فقط، في مقاربتها تعريفاتٍ متعددةً للهوية على المستويات: الفردي والعربي والعالمي، ولكن أيضاً في طرحها الجمالي المستمر لكل ما يستتبع نظرةً ما على ما تمثله. جمالية ارتبطت بطريقة أو بأُخرى بالمراحل الزمانية والأمكنة التي مر بها وعاش فيها، سواءً داخل فلسطين أم خارجها. وبذلك، عكس درويش تجليات التغيرات في أشكال الهوية الفلسطينية الناشئة، بدايةً من تحويل صورة اللاجئ إلى إنسان حقيقي يقاوم ويعمل على إثبات تفرده الشخصي، من دون أن يعني نشوء حركة المقاومة الفلسطينية غياباً لجمالية الإنسان وعلاقاته المكانية، أي أنه عمل في كتاباته على تشكيل شخصية الفدائي كإنسان طبيعي، وليس من جانب بطولي مجرد، ما أضفى على شخصية المقاوم بُعداً كونياً يماثل تجليات أوليس. وهنا يكمن تميز الشاعر بفرادةٍ أهّلته كي يلتقط التغييرات التاريخية التي خاضها الشعب الفلسطيني بنشوء حركة المقاومة الفلسطينية، ومن ثم أن يقوم برصد الأساطير الكبرى في تاريخ البشرية، والتقاط شخصية المنفيّ الكونيّ، وتحويلها إلى معنى كونيّ شامل. فقد أظهر درويش تغير الأدوار والهويات بوضوحٍ عالٍ في كتاباته الشعرية والنثرية، خصوصاً في ارتباطها مع تغييرات المكان التي خاضها الفلسطينيون كما التيه الأوديسي.عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 188 صفحة
- [ردمك 13] 978-9950-385-02-2
- دار الناشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
20 مشاركة