🔷️️اسم الكتاب : أصحاب البنادق البيضاء
🔷️️اسم الكاتب : خالد عابدين
🔷️️نوع الكتاب : اجتماعي / نفسي
🔷️️اصدار عن : إبهار للنشر والتوزيع
🔷️️عدد الصفحات : 139 صفحة
🔷️سنة الإصدار : 2024
🔷️️التقييم : ⭐⭐⭐
كل شئ يحدث بسبب ولسبب ،
فإن ظننت أن هناك عشوائية لكل هذه الإنتحارات
فأنت مخطئ بلاشك ، فهناك عقل مدبر لاينام
يقوم بعمله على أكمل وجه ...
نغوص في إعماق أعماق اللون الأسود فبرغم أن روايتنا تحمل اللون الأبيض إلا ان الأبيض هنا لم يتواجد
إلا في صفة القتل !!
قتل أبيض في مياه بيضاء !!
لابد وأن تشعر بالغرابة فكيف أصف القتل بالأبيض
وهو أعظم وأشد الجرائم !!
ولكن هذا ما حدث قتل أبيض يحمل كل البرود والقسوة ..
🔹️ عن الرواية /
بطلنا طاهر توفي والده بهبوط حاد في الدورة الدموية ، عاش حزنه وأصبح مسؤلاً عن والدته وإخوته ...
له شلة من الأصدقاء يتقابلون ويتسامرون على القهوة ، أصدقاء مختلفون في الطبع والعمل والفكر ، ولكن تجمعهم المحبه وجلسات الأنس والسهر ....
في ذات ليلة تصله فلاشه مجهوله المصدر بمهمة لابد وأن ينفذها وإلا فقد أسرته ....
فهل سينفذ أوامر هذا المجهول !!
وعلى جانب آخر تسن البلدة قوانين بظبط النسل ومنع الحمل بأكثر من طفلين ، في ثورات وقوانين صارمه ، نشاهد من يرضخ ومن يثور على القانون .. فلمن ستكون الغلبة في النهاية !!
لنرى أيضا جانب طغى على روايتنا وهو الإنتحار وطرقه ، ودوافعه ، ومشجعيه ، فمن وراء كل هذا ومن أوصلهم الى هذه النقطه من السودا !
🔹️ رأيي الشخصي/
- الرواية كفكرة جيدة ولم أشعر للحظه بالملل وهو مؤشر نجاح بالنسبة لي ، أعجبني الإسقاطات ان لم نأخذ الفكره بحذافيرها فهناك الكثير من الواقعية والسودواية للأسف تحدث وستحدث ، مما أضاف لها عنصر قوة وجعلني معجبه أكثر بها ، فلم تكن مجرد تسليه بل فكرة تستحق الطرح ...
- كتبت بفصحى رقيقة تحمل كلمات عامية لملائمة النص وملائمة جو البلدة وأهلها شعرت بالضيق أحياناً لبعض الألفاظ وإن كانت في سياق العمل ، وكنت أحب
لو كانت كلها بالفصحى ...
🔹️ النهاية /
جائت واقعية جدا ربما شبه متوقعة لواقعية أحداثها، كنت اتمنى لو أنتصر الجانب الآخر ( دون حرق للأحداث ) ولكنها الحقيقه للأسف ...
🔹️ الغلاف /
لا أنكر أني قررت قرائتها من إسمها ومن صورة الغلاف ، اختيار موفق جدا جدا جدا ..
🔹️ الإقتباسات /
"❞ساعة الفرح تصفق ألف يد ،
ساعة الحزن ليت واحدة فقط تمتد ! ❝
❞ كيف سيأمن غلق عينيه بظهرٍ مكشوف؟ كيف سيتذوق حلاوة النوم ويد أبيه التي تُذيب فيه السكر غائبة! على ماذا ينصّ دستور مُعاملة الدنيا بعد اليُتم؟ يحتاج لمُجّرِب يرشده، لمُنقذ ينتشله من غَيابة جُبّ الفقد، إنه منسحق تمامًا، سيصير كالأعمى وهو يسلك دروب الحياة دون بصر أبيه وبصيرته، ليت الله أحلّ قتل الإنسان لنفسه ليُزهق هذا الكابوس ويلحق براعيه. ❝