الرواية ديه عجيبة
بداية هى بتناقش إحدى القضايا الشائكة اللى بتعانى
منها المرأة على اختلاف بيئاتها الأجتماعية
ولا فرق فيها بين أسرة فقيرة أو ثرية و متحضرة
ألا وهى قضية ” ختان الأناث “
الرواية بتجسد قصة بنتين، واحدة مالشرقية
والتانية مالزمالك، اللى مالشرقية اتختنت بشكل
تقليدى لكن تم ممارسته بطريقة وحشية
أقرب للاغتصاب، أما اللى مالزمالك فتم ختانها
على الطريقة الفرعونية، وتلك كانت أشد عنفا ووحشية
سنعرف تفاصيلها المريعة من خلال أحداث العمل
بنعيش مع البنتين رحلة حياتية موجعة
مليئة بالتحولات الدراماتيكية المؤثرة والمؤلمة
تعكس التشوهات التى أصابتهم نفسيا وجسديا
وروحيا جراء شناعة تلك العملية
لكن الشىء العجيب واللى أثار دهشتى بشدة
ان الكاتب تقمص وتلبس الحس الأنثوى ببراعة فائقة
والأهم انه حد فاهم جيد جدا أدق تفاصيل أحاسيس المرأة
لدرجة انى شكيت ان اللى كاتبها أنثى فعلا
وكل شوية ارجع ابص عالغلاف واقرا اسم الكاتب
واقول يستحيل ان اللى كتب
الرواية ديه راجل أبدا
شابوه الكاتب ” عمرو الصياد " على اجتهاده فى العمل
وعلى تطرقه للقضية بفكر واعى
غير ان القصة جديرة فعلا بتجسيدها فى عمل سينيمائى