«بعض الطبائع عنيدةٌ جدًّا على أن تُحرك، شديدة الـتأصل على أن تُكبح، أصولنا موشومةٌ فوق جباهنا، أيامنا الأولى ختمت أرواحنا
4 ديسمبر 1999 في حي لندن لامبث
نبذة عن الرواية
لنقل إن لديك خزانٌ كبير من الأفكار جمعته طوال حياتك سنطلق عليه العقل الباطن (subconsciousness) وهذا الخزان -ثق بي- مليء بالأفكار المتزنةِ والمجنونةِ معًا، دون مبالغة قد يصل الحد الأدنى من الأفكار سبعة آلاف فكرة إضافية في اليوم الواحد داخل رأسك، قد ترغب في أن تقتل كل من حولك في لحظةٍ، قد ترغب في قتل نفسك في لحظةٍ أخرى، قد ترغب في تحويل جنسك، قد ترغب في الهروب من كل شيء، قد ترغب في أشياء أخرى مجنونة تمامًا، أنت تعرف ما أعني.. حسنًا هذا هو خزانك الكبير، والآن لديك صنبورٌ صغير هو العقل الواعي (consciousness)، وهو متصلٌ بالخزان الكبير عبر مجرى ضيقٍ ومحكمٍ، ننتقي ما يجب أن يخرج من الخزان فينفتح، وتفيض الأفكار من الخزان للصنبور، أما وإن كانت فكرة سيئة، نغلق الصنبور ونحبس تدفق الفكرة، قد تؤرق مضجعنا تلك الفكرة بالأحلام نعم، ولكنها تبقى مُنحسرة في الظلام سرًا، خلف هذا الحد الفاصل، تمامًا تحت يدنا.. والآن، ماذا إن انكسر الصنبور؟.. ... في هذه الرواية، يناقش د. جورج إميل إجابة هذا السؤال من خلال بعض القصص المؤرخة والتي حدثت ما بين عام ١٩٩٥ و٢٠١٨ حول الكاتبة الفرنسية أوديلا بواتيه، وماتيلدا هوسينفيلد، المهندسةُ الانجليزية التي أثارت جدلًا واسعًا في بعض مدن انجلترا وفي مونت كارلو بفرنسا، مناقشًا مواضيع متفرقة، بفلسفاتٍ متنوعة عن طبيعة تطور العلاقات، مواجهة الموت، ومعنى الحياة، إلى أن تتقاطع جميع القصص موضحةً حقيقةً واحدةً أخيرةً؛ ذلك أنه مهما كان مقدار الاستقرار العقلي المزعوم الذي نعيشه، إلا أننا مُتسعين كالمحيط، بلا حدودٍ معلومةٍ يقينًا.. فمهما بلغ من العمر والعقل، إلا أن الأفكار التي يجدها الانسان على الطريق تغيِّر حياته، فكرةٌ واحدة قد تنقذه إلى الأبد، فكرةٌ واحدة قد تقيِّده إلى الموت.. فيبدو العقل لنا لوهلةٍ كحجرٍ ساكنٍ على الحافة من زمنٍ بعيد، كل ما يحتاجه هو دفعةٌ بسيطةٌ فقط.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 316 صفحة
- [ردمك 13] 9789777702249
- المصري للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
53 مشاركة