ما رواه الأجداد : تشريح القصة الشعبية
تأليف
داود سلمان الشويلي
(تأليف)
"عندما نتحدث عن الأدب الشعبي علينا ألّا ننسى تراكم الخبرات الإنسانية في تكوّنه ونشأئه، أي في تأليفه، منذ أن ألّفه شخص واحد غير معروف حتى اشتركت الجماعة في تأليفة بتراكم الزمان، وتغير المكان؛ حيث للزمان والمكان الدور الكبير في تأليفه. وتراكم الزمان، واختلاف المكان، يمنحانه الكثير من أسباب المتغيرات، وكذلك تنوعات الشكل والمضمون. وقد تتعدد وتتنوع وسائل التعبير في الأدب الشعبي، بين الأسطورة، والقصص الشعبي، والمثل الشعبي، واللغز الشعبي، والسيرة الشعبية، والشعر العامي، والشعر الفصيح الذي يتسم بالشعبية أكثر منها الرسمية -إذا صحت التسمية- ورغم الاختلاف بين اللغة واللهجة، لهذا عدّ هذا الأدب الذاكرة الجمعية للشعوب والمجتمعات التي تنتجه، ويُتداول فيها على الألسنة وتستهلكه، وتبثه للآخرين"