لا تتوقف شيرين فتحي عن ابهاري، فمن بعد خيوط ليلى وضحكة خالد ثم قراءتي لرأس مستعمل للبيع مؤخرا وصولا لعازف تشيلو وهي القديرة في مزج الخيال بالواقع فلا تنتج واقعية سحرية بس جمالا ساحرا لا نستفيق إلا مع النقطة الموضوعة في نهاية سطر آخر النصوص.
تفوقت على نفسها في هذه المرة فأغرقتنا في بحر من الثقوب والدخان الأبيض والأبواب المغلقة واستمتعنا بالموسيقى الحية لعازف التشيلو على أوتار جسد زوجته، استمتعت معها بالاسقاطات المتميزة والكنايات والتوريات والرمزية التي أخذتني كثيرا ودفعتني دفعا للتفكير في معان أخرى خفية غير التي وصلتني.
لغة شيرين دائما لطيفة سهلة فالخيال المسيطر يفسده تقعر اللغة ويذهب متعته.
كل الحكايا والقصص رائعة
لكن ثقوب
عازف تشيلو
وعلى رأسهم أبواب هم الاكثر تأثيرا في روحي.
كل التوفيق لشيرين فتحي وننتظر جائزة جديدة لهذه المجموعة المتميزة والمختلفة.