اقتباسات من كتاب مدخل جديد إلى الفلسفة النظرية والتطبيقية

❞ أما لدى الفيلسوف، فإن العقل يحتل مكان الصدارة، إذ ينتصر الفيلسوف للعقل دائمًا ❝

❞ أبرز ما يميـز الحقيقة الفلسفية إذًا أنها إنسانية نسبية، أي ذات أوجه متعددة بعكس الحقيقة الدينية، فهـي حقيقة مطلقة مصدرها عُلوي سماوي إلهـي، وهي بذلك تنأى عن أي شك وغيـر قابلة للتعديل أو التطوير ❝

❞ أنه لا يوجد أي تعارض بين الدين والفلسفة، فالحق لا يُضاد الحق، وأن الحجة العقلية الفلسفية داعمة للإيمان والاعتقاد الديني ومؤكِّدة له ❝

❞ المذاهب الفلسفية التـي يقدمها الفلاسفة فتتميـز بالإحكام العقلي الذي يقوم على التنظيم الدقيق للأفكار وعلى تتابُعها المنهجي المصحوب عادة بالأدلة والبـراهين، لدرجة أنه إذا وجدنا لدى الفيلسوف أي تناقض بين الأفكار داخل مذهبه كان ذلك مدعاةً للهجوم عليه ونقد مذهبه ❝

❞ وقد تكون هذه المصطلحات الفنية التـي درج الفلاسفة على صياغتها والتعبيـر عن مذاهبهم الفلسفية من خلالها هي السبب الرئيسي في ذلك الحاجز الكبيـر الذي يفصل بين معظم الفلاسفة وبين عامة الناس. ❝

❞ فالإنسان العادي حينما يتفلسف ويحاول تكوين وجهة نظر معينة حول كل ما يدور حوله يقتصر تفلسفه على تقديم نوع من الحكمة العملية التـي تكون عادة نتيجة تراكم خبراته وثقافته الشعبية ❝

❞ إنَّ الفلسفة إذًا في كل عصورها كانت تساير مشكلات العصر وتتجدد معها، وكانت دائمًا مرآة تعكس مدى تعقُّد وتجدُّد مشكلات كل عصر ❝

❞ وكانت الرسالة الحضارية التـي أدَّاها فلاسفة الإسلام للبشرية آنذاك هي محاولاتهم إثبات أن ما أتت به الشريعة الإسلامية يتوافق مع العقل، وأن الحق لا يُضاد الحق ❝

❞ وإذا كان العلماء يقدمون الحلول الجزئية، كلٌّ في ميدان تخصصه، فإن الفلاسفة يقدمون الرؤية المستقبلية الشاملة التـي يتحرك في إطارها وعلى هُداها هؤلاء العلماء ❝

❞ اتهام الفيلسوف بأنه الرجل الخيالي الذي يعيش في برجه العاجي بعيدًا عن الناس وعن المجتمع إنما هو اتهامٌ باطل، لأن الفيلسوف حتـى وهو في حالة العزلة التـي تساعده على بلورة أفكاره، إنما يكون شغله الشاغل هو كيف يصل إلى حلول ❝

❞ من هنا ندرك أن الفلسفة والفيلسوف لم يكونا منفصلَين يومًا عن الواقع المعيش، فالفيلسوف دائمًا ابنُ عصره، يعيش قضايا مجتمعه الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، ويعبـر عنها، وإذا كان ينتهـي إلى تقديم رؤياه حول ما ينبغي أن يكون عليه الحال ❝