ثم بعد حين آخر من ذلك الدهر عندما بدأت أقيم في غزة كان الأريجُ يلاحقني، أنّى تُصادفني شجرة ياسمين أو شجيرة فُلّ
غزة تحت الإبادة الجماعية : حكايات عن الذين لم يغادروا
نبذة عن الكتاب
"منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونحن نفتش، فلم نعثر على قطاع غزة والضفة في ظل هذه المقتلة. لذا آثرنا أن ندعَ ما في هذا الكتاب يتحدث عن نفسه: هولٌ صعقٌ قتلٌ إبادةٌ، وخيانةٌ وغدر العالم الأول وعالم دولنا العربية. وفي المقابل صمودٌ بطولةٌ، ما فوق الإعجاز وبَعده، أكثر و أكثر. لقد انكشفوا وظهروا على حقيقتهم قتلة، وسفاحين، ومجرمي حرب، وعنصريين، وفاشيين نازيين. في هذا الكتاب يرصد د.عادل الأسطة يوميات حرب الإبادة على المدنيين في قطاع غزة، لكن لأن «المقتلة» كما يطيب له أن يسميها دخلت شهرَها الرابع ولدواعٍ طباعية ومقتضيات نشر، فإننا لن نستطيع تدوين كل ما رصده وسجّله صديقنا الذي اتفقنا معه على أن ننشر البعض، ولينشر هو الكل فيما بعد في كتاب مستقل بعد الحرب المقتلة. أما بالنسبة للكاتب والروائي زياد عبد الفتاح والذي آثر في كتابته أن يُراوحَ بين السرد والتضمين والتوثيق وأحيانًا التسجيل، فقد أفردنا له حيزًا مشابهًا لما منحناه لزميله عادل الأسطة..."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 304 صفحة
- [ردمك 13] 9789773519445
- دار ميريت للنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب غزة تحت الإبادة الجماعية : حكايات عن الذين لم يغادروا
مشاركة من Rudina K Yasin
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rudina K Yasin
الكتاب الخامس والعشرون / 2024
غزة تحت الإبادة الجماعية ـ حكايات عن الذين لم يغادرو
عادل الاسطة وزياد عبد الفتاح
تطبيق ابجد عن دار منريت للنشر
"منذ أكثر من ستة اشهر 170 يوم ونحن نفتش، فلم نعثر على قطاع غزة والضفة في ظل هذه المقتلة. لذا آثرنا أن ندعَ ما في هذا الكتاب يتحدث عن نفسه: هولٌ صعقٌ قتلٌ إبادةٌ، وخيانةٌ وغدر العالم الأول وعالم دولنا العربية.
وفي المقابل صمودٌ بطولةٌ، ما فوق الإعجاز وبَعده، أكثر و أكثر....""
""يقولون إن السمك لا ينام، بل ينام السمك والبحر ينام، ينقُف سنارتَه إلى أبعد مدى تستطيع كفُه المعروقة. تذهب غير بعيد وتعود محمَّلةً بسمكة قاروس/لقُّز، أو ما تيسر، هو يحب سمك السلطان إبراهيم، والسلطان إبراهيم بعيد في تركيا، والسلطان قد مات. والعرب يبيعون خطابات
"هو في رام الله في رحلة علاج من مرض السرطان، وهم ثابتون في رفح. عندما كان بايدن أمس يصافح نتنياهو مودعًا وواعدًإياه بدعم عسكري أمريكي لا يُبقي ولا يَذَر، جاءه الخبر: زوجته وولداه وأولادهما وزوجاتهما وجميعُ ذريته رحلوا"
• غزة قبل وبعد اكتوبر : يوم في حياة انسان يصنع الفرق وبعض القرارات تكون من عمق التغيير فتقول كنت وصرت لقد تغيرت فاصبحت افضل او كنت على خطئ هل ينطبق هذا على غزة ما بلكم في حياة شعب كان عاشقا جميلا له مخططات واحلام له ما له برغم كل الوجع كيف يحصل هذا بمدينة الجمال ويتم تدمير وطن واحلام شعب وماهو الهدف من كل ذلك ، غزة التي نهضت في كل مرة واصبحت اجمل هل ستنهض من تحت الركام .
• هذه الحرب مختلفة ليست كاي حرب بعدد الشهداء والجرحى والدمار وكمية الذل والنزوح وغلاء الاسعار ، الموت في كل مكان من لم يمت بالقصف مات من الجوع ودراكولا مصر على الاستمرار بهذه الحرب الملعونة التي اخذت معها اجمل شباب غزة ضمن المحرقة والابادة فهل نعيش في ابادة وجيتو من نوع فريد
• اكثر من 175 يوم وعدد الشهداء يزيد والجرحى يموتون للموت اصبح امنيات ان ينتهي لانه تعب من موت غزة الشوارع تحولت الى مقابر وبعض الناس لم تدفن علماء وكتاب وشعراء وصحفيون ورجال اعمال كلهم ذهبو ولم يكن لهم الخيار في هذه الخرب الملعونة .
• هذه الحرب ايضا عي حرب الكلام ودور المثقف لا يقل عن دور الصحفي والطبيب وان كان لا احد يشبه اطباء غزة فهي جبهة جديدة من ضمن جبهات اخرى اهمها الاعلام الكاذب ودور الفضائيات فيه فالنضال لم يكن سيفا فقط بل كلمة ، ولها شهيد معروف هو "غسّان كنفاني "، القاصّ والروائي والصحفي الذي اغتيل في بيروت في العام 1972 ورسام الكاركتير "ناجي العلي " الفلسطيني المقاتل بالكاريكاتير الساخر. وللنضال الفلسطيني رموز كُثر منهم "محمود درويش ومعين بسيسو "وشعراء كثيرون، جعلوا فلسطين قضية حيواتهم وناضلوا بالكلمة حتى النفس
• الكتاب، وهو مقسّم إلى قسمين؛ القسم الأول كان توثيقًا سياسيًا للقضية الفلسطينية، والقسم الثاني كان توثيقًا للدور النضاليّ الذي قام به المبدعون منذ ظهور "عصابات الصهاينة " ومرورًا بحرب "1948 "، وكل المواجهات والمعارك التي ضحى الفلسطينيون فيها بأرواحهم في حروب غير متكافئة، يخوضها ضدهم الاستعمار البريطاني، ثم الاستعمار الأميركي والألماني والفرنسي، وأعوانه.
• والكتاب عبارة عن مذكرات كتبها المؤلفان، تحت قصف الطيران الإسرائيلي للشعب الفلسطيني في غزّة، فكتب ـ زياد عبد الفتاح ـ ما يشبه المرثية المخلوطة بالنّدم على ما جرى في "أوسلو" التي قال عنها؛ إنها كانت محاولةً لخلق تعايش بين العرب واليهود على أرض فلسطين ومما قاله على صفحات الكتاب:
• (حاولنا جَهْدَنا وسعينا إلى السلام والتعايش بقلوب مفتوحة، أقبل عليها اليسار الإسرائيلي بما يليق، على أن اليمين المتعصب والمتدينين وأَدُوا التجربة الوليدة، لم يعجبهم السلام ولم يمتثلوا لقواعده وآلياته، فأقدموا على نسف تجلياته واغتالوا "رابين "الذي كان ضامنًا له من الجانب الإسرائيلي، وفيما بعد اغتالوا "ياسر عرفات " الذي غامر بما يملكه من رصيد فارق لدى الشعب الفلسطيني والعالم كله، وأتوا بهذا الأفّاق المجرم "بنيامين نتنياهو" ليجهض التعايش والمصالحة والسلام".)
• وفي القسم الثاني من كتاب: " غزة تحت الإبادة الجماعية " ساق "عادل الأسطة " – وهو أكاديمي متخصص في الأدب والنقد – مقطعًا من كتاب: "الفلسطينيون المنسيون "لمؤرخ إسرائيلي "إيلان بابيه" يدل على عُنجُهية وغطرسة المؤمنين بالعقيدة "الصهيونية "منذ المواجهات الأولى في مرحلة تأسيس دولة إسرائيل:
• وَفَّرَ السكان الفلسطينيون لأولئك القادمين الجدد بعض وسائل الراحة من مبيت وطعام، ولم يكتفوا بذلك، بل قدموا لهم أيضًا، النصائح في مسائل الزراعة والحراثة، وكانت معرفة أهل صهيون بهذا الموضوع ضئيلة إن لم تكن معدومة، لم يقابل المستوطنون تلك المعاملة الكريمة بالمثل، ففي المساء، أي وقت انصرافهم لكتابة مدوّناتهم الأولى في دفاتر يومياتهم على ضوء الشموع، أشاروا إلى المواطنين الفلسطينيين ـ كغرباء ـ يجولون في الأرض التي هي مِلكٌ للشعب اليهودي، وطلع بعضهم بفكرة فحواها أن الأرض كانت خاليةً، وزعموا أن السكان الذين وجدوهم ليسوا سوى غزاة أجانب !".
• وعلى امتداد صفحات الكتاب البالغة ثلاثمائة وأربع صفحات، يسرد الكاتبان بطريقة المذكرات، كل ما جرى للمقاومة الفلسطينية في الماضي والحاضر، لكن ما ذكره ـ زياد عبد الفتاح ـ عن الأسباب الحقيقية للحرب على "غزة" وأهمها، وجود "نفط وغاز" في باطن أرض القطاع، ومعادن أخرى، وهو ما يجعل حكام واشنطن وتل أبيب يصرّون على فكرة "تهجير سكان غزة"، وفي المقابل يصر "الغزّاوية " على البقاء أو الموت على أرض الوطن؛ لأن درس "الهجرة " في العام 1948 كان قاسيًا على الفلسطينيين.
• فهُم صدّقوا الحكومات العربية السبْع التي دفعت بجيوشها لقتال "عصابات الصهاينة"، وصدّقوا ما قيل لهم، وقد قيل لهم؛ إن الأمر سوف يحسم خلال أيام، فتحولت الأيام إلى عشرات الأعوام، وعاشت أجيال من الفلسطينيين في "المخيمات " التي ليس فيها الحد الأدنى من وسائل الحياة.
• وعلى ذكر ـ المخيمات ـ اختص الطيران الإسرائيلي "مخيم جباليا " بالقصف العنيف؛ لأنه المخيم الذي انطلقت منه "المقاومة " بعد هزيمة " يونيو ـ حزيران 1967″، فهذا المخيم، كان مهد الثورة، حسب ما ذكر "يحيى السنوار" في روايته: "الشوك والقرنفل" وفيها حكى عن لعبة "عرب ويهود" التي لعبها في طفولته داخل المخيم، وربط ـ عادل الأسطة ـ بين ما حكاه "يحيى السنوار" عن طفولته، وما قاله الشاعر المصري "أمل دنقل " في قصيدته المشهورة "لا تصالح":
• وأهمية هذا الكتاب "غزة تحت الإبادة الجماعية ـ حكايات عن الذين لم يغادروا"، تكمن في رمزية صدوره، من القاهرة، عن "دار ميريت "، وهي دار لها موقف داعم للقضية الفلسطينية، رغم ضعف إمكاناتها المالية، وتكمن في أنّ مؤلفَيْه يُعدّان من كبار المثقفين الفلسطينيين، وفي إصرارهما على الكتابة تحت القصف والقتل، والحرص على خلق ذاكرة لنضال المثقف الفلسطيني، الذى حارب بالريشة والكلمة والنغمة والصورة، طوال السنوات الماضية.
• وإن كانت الساحة الثقافية العربية خَلتْ من الشعراء الكبار الذين تبَنّوا القضية ونقلوها إلى الشارع العربي، فإن "وائل الدحدوح " – الصحفي الفلسطيني البطل الذي فقد أولاده وزوجته، عقابًا له على قول الحقيقة على شاشة "قناة الجزيرة "- وعشرات الصحفيين الذين استشهدوا تحت القصف والذين مازالوا يفضحون الكيان الصهيوني وأعماله الإجرامية، نجحوا في توصيل الحقائق كاملةً للجيل الجديد، فاليوم في مصر، يواصل الشبّان الصغار، مقاطعة منتجات الشركات التي دعمت إسرائيل، مقاطعةً ناجحةً وفاعلةً، رغم أنّ الإعلام لا يهتمّ بمتابعة تفاصيلها.