الفكر العربي الحديث والمعاصر: بين الأوهام الأربعة ورؤى التجديد والنهوض

نبذة عن الكتاب

إن مرآة أي أمَّة هو فكرها وما يقوله فلاسفتها، والناظر في نتاج مفكِّري أمَّتنا يجد أنه ومنذ أكثر من مائتي عام يراوح مكانه، إذ يدور في أغلبه حول قضية واحدة، هي قضية الأصالة والمعاصرة، التراث والتجديد، ويدور الحوار بين المتحاورين فيها حول تساؤل رئيس: مِن أين نبدأ؟! وتبلورت الإجابات في ثلاث: الأولى يرى أصحابها ضرورة البدء من تراثنا نحن باعتباره رمز أصالتنا وأساس هُويتنا، والثانية يرى أصحابها البدء يكون من تمثُّل وتقليد صورة التقدم الموجودة في العصر الذي نعيش فيه حتى نستطيع اللحاق برَكْب التقدم العالمي والمشاركة الفاعلة في حضارة العصر، أما الثالثة فيرى أصحابها الجمع بين البديلَين، إذ لا ينبغي أن نضحّي بهويتنا وأصالتنا كما لا ينبغي ترْك العصر وعناصر القوة والتقدم فيه، لذا علينا التوفيق بين عناصر الهوية والأصالة وبين حضارة العصر العلمية دون التضحية بأحدهما على حساب الآخر.