نوفيلا جميلة جدًا،
لعل أجمل ما فيها الإخلاص للفكرة، وتكثيف عرض الشخصيات والمواقف،
يخرج القارئ منها ممتلئًا بعالمها، ويتساءل مع النبي موسى، خل تورط الطبيب النفسي معه، أم كان انعاكسًا له؟!
من الرواية:
يظن الإنسان أنه أهم وأرقى وأكرم مخلوق، وهذا ممكن الحدوث، فقط إن عرف "لماذا" يوجد، إنه يوجد ليتناغم مع كل الموجودات الأخرى، تناغم أتقنته الشجرة وغفل عنه الإنسان
– الشجرة؟
– تتغذى على الضوء، لا تأنف أن تأكل الجثث والفضلات، تنقِّي الجو وتمنحنا فرصة للتنفس، تبات في العراء في ذات الوقت الذي تجعل فيه من نفسها بيتًا للطيور والدبابير والنمل والنحل والثعابين، وتتكاثر في صمتٍ، تلك هي هويتها، والأهم.. هو أنها لا تتفاخر بهذه الهوية.
.
تحتاج لإعادة قراءة والمزيد من التأمل
.
عودًا حميدًا يا تامر، وتمنياتي بالمزيد من الإبداع والتألق