سحر المال وبريقه لا يضاهيهما أى شىء أخر. هذا هو مضمون الرواية من خلال خمسة أصدقاء يلقي القدر فى طريقهم ثروة لم تكن فى الحسبان ولم يتم التخطيط لها على الإطلاق.
الإنسان ضعيف بطبعه ، فما بالك عندما يجد أمامه الفرصة للفوز بغنيمة لن يجرؤ أصحابها على الأعلان عن فقدهم لها بأى حال من الأحوال ؟!.
نخوض رحلة مصير كل صديق بعد تقسيم الثروة عليهم بالتساوى ونتعرف على الطرق المختلفة التى سلكها كل منهم فى الحياة بعد ذلك على مدار عامين كاملين.
قد يقول قائل وما الجديد فى ذلك ؟ بالطبع الفكرة ليست بالجديدة ، الجديد هو أنك تعيش أحداث صاخبة جداً فى خلال العامين فيما لا يزيد عن ١٦٦ صفحة فقط ومع هذا أنت لا تفقد أى تفصيلة.
فى البداية أنت تعرف خلفية كل شخصية بالتفاصيل من خلال فصول قصيرة لا تزيد عن بضع صفحات لكل منهم. تتصاعد الأحداث بكافة التفاصيل بنفس طريقة الفصول القصيرة وصولاً للختام الذى يسير بذات الكيفية.
الرواية ذات وجهين ، يمكنك التعامل معها كأنها فيلم سينمائي فى صيغة مشاهد وسيناريو وحوار ، ويمكنك التعامل معها فى صيغة الرواية من حيث الحبكة والسرد والحوار. هذا فى رأيي تمكن كبير من الكاتب لتقديم ذلك فى عدد صفحات قليل نسبياً.
الرواية كانت تحتمل أن تكون أطول بكثير ، تتشعب إلى مسارات فرعية كثيرة لكن يبدو أن الكاتب أراد ألا يتسرب الملل للقارىء أو أن تخرج الأمور عن سيطرته ويفقد ايقاعها السريع الذى يمثل أجمل نقطة فيها.
رواية سريعة الإيقاع ستنهيها فى ساعة زمنية أو أقل وتصلح لهواة القراءات السريعة و سريعي الملل.