في أجواء شبيهة بأجواء حكايات ألف ليلة وليلة نشتم فيها رائحة البخور المتصاعد من المبخرة ونتسربل بالحلل المطرزة والموشاه بأيدي ماهرة وذوق رفيع كيديّ مزاهر وذوقها ومثابرتها.
نعيش في تلك الأجواء مع أبا الخوالد وزوجته عفراء التي لها من اسمها النصيبان، فهي إن صمتت ملكة الحِسان، فإذا ما نطق اللسان، تغبَّر يوم الدار والجيران!
وزهرتهما مزاهر التي طالما استمتعت بغناء فضل الإسكافي من شباك غرفتها.
وحين أفلس وعملا بالمثل القائل إن التاجر حينما يفلس يبحث في دفاتره القديمة، هم أبا الخوالد بالعبث في دفاتره القديمة بحثا عن صك أو روقة دين من زمن فات قد يكون نسيها يمكن أن يستعملها لفك ضائقته حتى وجده !
صحيح بمبلغ هزيل إلا أنه في كل الأحوال قد يساعد خصوصا مع توقيع الغرامة المثبتة عند تأخير سداد الدين.
ليبدأ أبا الخوالد رحلته لدكان معروف الذي يفتقد جده كثيرًا ومن ثم يصبح طريقهما واحد ليتربحا معا ما يسد الديون وينشئ تجارة جديدة قوية بفضل مهارة مزاهر في التطريز.
لكن لم تكن تلك فقط الحكاية!
فهناك شاشناق المغربي وفضل الإسكافي ومازلنا نتحير في مصير عفراء!
رواية قصيرة كتبت بلسان فصيح وقلم رشيق يحيك الكلمات بخيوط القصب الفضية والذهبية كما تخيط مزاهر الأردية والأحزمة.
في انتظار إضافة لجزء جديد على أبجد.