أم العروسة

ممتازة

من أجمل ما قرأت

رقم مئة وثلاث عشر /2024

ام العروسة

عبد الحميد جودة السحار

تطبيق ابجد

تتناول رواية أم العروسة قصة حياة عائلة مصرية عادية وبسيطة جدًّا، ويستعرض حياة هذه الأسرة من جوانب مختلفة ويركز على جانب صعوبة المعيشة، ويسلط الضوء على مسألة العادات والتقاليد التي تثقل كاهل رب الأسرة دون أي حاجة حقيقية لهذه الأشياء. كل هذا في أسلوب سلس وممتع للقارئ يشعره بأنه جزء من هذه العائلة.

" ابنة وحيدة كفيلة أن تجعل أهلها يقترضوا ويبيعوا أصول لكي يتمموا زواجها، فما بالك بحسين الأب لثلاث بنات"

بين عماد حمدي وسيد رجب تحية كاريوكا وسوسن بدر سميرة احمد او ولاء الشريف من قامت بدور العروسة أبو العروسة كمسلسل عرض في 2017   وفيلم عرض 1963 نجد الحارة المصرية قد نمت وتطورت وأصبحت مختلفة الا في العادات والتقاليد وثقافة المجتمع

نجد الاب هو الاب والام هي الام والضائقة هي الضائقة والراتب هو نفسه والحياة نفسها لا اختلاف الا بمعادلة اللبس وطريقة الحياة والاسماء وتغيير طفيف في الحبكة الدرامية بدء بها عبد الحميد جودة السحار ونشرها في 40 القرن الماضي واستمرت الى ان جددها سيد رجب وسوسن بدر عام

 تسلط الرواية  الضوء على مسألة العادات والتقاليد التي تثقل كاهل رب الأسرة دون حاجة حقيقية لهذه الأشياء، كل هذا في أسلوب سلس وممتع للقارئ يشعره بأنه جزء من هذه العائلة، التي تعيش على حد الكِفاف، لرب أسرة يعمل موظفاً بسيطاً ذي دخل متواضع لا يسد رمق زوجته وأبنائه، لكنه يصارع طواحين الهواء ويواصل عمله بكد وعناء دون شكوى حفاظاً على استقرار أسرته، والعبور بها إلى بر الأمان، وإن كان ذلك على حساب آلامه وأوجاعه وحرمانه ومشاكله، في ظل تحديات اجتماعية ترهق كاهله، خاصة بعد تقدم شاب لخطبة ابنته الكبرى، ليبدأ رحلته مع المعاناة لتجهيز هذه الابنة وتلبية طلباتها الخاصة بالعُرس والزواج.

وأمام عجز الأب عن الوفاء بهذه الالتزامات، يضطر إلى مد يده إلى عهدته المالية الخاصة بالشركة التي يعمل بها، من أجل أن يسعد ابنته، ويظهر مرتدياً عباءة الستر أمام المجتمع، غير مهتم بعاقبة فعلته التي قد تنهي مستقبله الوظيفي، وتضعه خلف القضبان، إلا أن الأمور تسير على ما يرام بعد أن أنقذه أحد الأوفياء المقربين منه في العمل، وقام بسداد ما اختلسه من خزينة الشركة، لحين الانتهاء من إجراءات استبدال معاشه، لينقذه قبل فوات الأوان..

رواية «أم العروسة»، عائلة تتكون من أب وأم و3 أخوة و4 بنات، لتقع الأختان، الأكبر سناً، في الحب من شابين، الأول هو (يوسف شعبان)، والثاني (حسن يوسف)، ومن هنا تبدأ الأحداث المتناقضة تسيطر على ، حيث يموافق الأب على زواج ابنته من الشاب الذي تقدم لها، رغم أنه لا يملك أموالاً تكفي لتجهيز ابنته وإتمام الزواج، فهو موظف بسيط غير قادر على اتخاذ هذه الخطوات، وهكذا فإن عماد حمدي (حسين) رب هذه الأسرة المصرية الكبيرة، يبدأ يعاني من مشاكل تدبير تكاليف زيجة هذه الابنة الكبرى، فيقرر اختلاس المبلغ من عهدته المالية في الشركة التي يعمل بها بنية رده فيما بعد.

بداية القصة: تكون مع حياة العائلة ومشاكلها وتدبير امورها الى ان تحضر أحلام الابنة الكبرى خطوبة صديقتها فوزية وتتقابل مع جلال ابن خالة فوزية والذي يعجب بها ويقرر خطبتها. يأخذ والده مصطفى ووالدته (ويقرأون الفاتحة وتتم الخطوبة ويدفع والد العريس المهر ويعلن قرب تشطيب الشقة ويطلب من حسين أن يسرع بإحضار الجهاز. خرج العريس مع عروسة واخوتها واحضر معه ابن خالته شفيق (حسن يوسف) الذي أعجب بنبيله وبدأ قصة غرام معها، ومحاولة إثناءها عن عزمها دخول الجامعة ليتم زواجهما. دفع حسين عربون للموبيليا من المهر انتظارا لاستبدال معاشه لدفع باقي الثمن، ولكن انتهى النجارون من صنع الموبيليا قبل صرف مبلغ المعاش مما اسقط في يد حسين وبسبب التأخير دارت مشادة بين ام العروسة وأم العريس وخالته، والاخيرة أقسمت بأن جلال لن يتزوج احلام،وسوف يكتب كتابه على ابنة خالته خلال أسبوع واحد، وكأنها كانت تنتظر هذه الفرصة لتزويجه من ابنتها، ولكن جلال لم يرضخ لرغبات أهله وتمسك بأحلام مما دعا حسين لأن يقدم على التعهد بإتمام الزواج هذا الأسبوع، فقد قرر أن يأخذ مبلغ استبدال المعاش من عهدته المالية على أن يسدد المبلغ حال صرف استبدال المعاش. طلب المدير (ابراهيم حشمت) من حسين أن يسلم عهدته المالية قبل قيامه بالإجازة مما دعاه لأن يترك خطابا لزميله مرقص أفندي (يخبره بما حدث، ويطلب منه عدم إخبار المدير بنقص العهدة حتى ينتهي من فرح ابنته احلام، ثم سيعترف هو بخطاه ويتحمل المسؤولية امام النيابة. وتم الإعداد للفرح وبالغت أم العروسة في مظاهر الفرح، وأثناء الفرح شاهد حسين أحد الضباط امام المنزل فظنه جاء للقبض عليه، فودع أهله ونزل فقابل مرقص أفندي الذي لامه على فعلته وأخبره انه سدد العجز من جيبه الخاص حتى يتم صرف استبدال المعاش فلما سأله عن الضابط قال له انه جاء لعمل محضر لأنهم استخدموا فى الفرح ميكروفون بدون تصريح. وأثناء الزفة طلب شفيق من حسين أفندي أن يزوجه من ابنته نبيلة فسقط حسين مغشيا عليه ولم يفق إلا عندما سمع شفيق يقول له انه سيساعده في المصاريف

مشهد النهاية

الفيلم يرصد الحياة الاجتماعية للأسرة المصرية في ذلك الوقت من هذه الزاوية، التي تعبّر عن الفقر والعوز واللجوء إلى السقوط في مستنقع الخطيئة تحت ضغط افتقاد المال والحاجة إليه، وفي نهاية الفيلم يقام العرس وسط فرحة هذه الأسرة البسيطة التي ترتسم الابتسامة على وجوه أفرادها بمذاق مرارة الحرمان... ويطلب الشاب الثاني، وهو حسن يوسف الزواج من ابنته الثانية، الأمر الذي يصيب الأب (حسين) بصدمة شديدة تفقده الوعي، إلا أنه يوافق على زواج ابنته الثانية بعد أن يعده الشاب حسن يوسف (شفيق)، بأنه على استعداد لمساعدته في الجهاز ومصاريف الفرح، وغيرها من التزامات الزواج، لينتهي الفيلم بهذا المشهد الذي يجسد فكرة استمرار الحياة بحلوها ومرها.

كان فيلم «أم العروسة»، دخل ضمن قوائم التصفية النهائية لجائزة «الأوسكار»، فئة أفضل فيلم ناطق باللغة غير الإنجليزية في العام التالي لعرضة في مصر، لكنه خرج من هذه التصفيات سريعاً

على الرغم من معرفتي بالقصة مسبقًا من خلال مشاهدتي لفيلم يحمل نفس القصة ولكني توقعت ان أرى أحداث وحبكة أكثر قوة مما عرض على شاشة السينما، فجاءت الرواية أقل جودة من العمل السنيمائي فلغتها بسيطة للغاية وكذلك الأحداث

رواية لطيفة جدًا.. تأخذك للعيش فيها مع شخصياتها والتفاعل معهم ، استمتعت جدًا بقراءتها.