اقتباسات من كتاب زيارة متأخرة لجنينة الحيوانات

❞ عدم الفهم هو الذي يجعل من الآخر المترأى فيه مرآة للترئي، يعكس عليها الطرف المسيطِر مفاهيمه عن المؤسسات والمجتمع والوجود. ❝

❞ وإسباغ العقل بالأفضلية على نفسه لم يكُن يعني إلا الاتكاء على العلم الحديث وحده سبيلًا لمعرفة الكون، وهذا الاتكاء لم يكُن يعني إلا إعطاء مركزية راسخة للغة البشرية التي أنتجت العلم، في وجه كل الكائنات التي لا تمتلك اللغة، وبالتالي ❝

❞ اللغة أول مكونات علاقة القوة ❝

❞ المخ الذي وصل بتعقد وظائفه إلى إطلاق اسم العقل على نتائج تجلياته ❝

❞ أدت مركزية النظر إلى تأسيس كل العلوم الحديثة التي لولاها لما كانت كل التكنولوجيا. وفي مكان مثل جنينة الحيوانات ينفضح أن النظر وحده يقصر عن الفهم، بل وينقلب في مفارقةٍ إلى عمى يؤدي إلى إلغاء الطرف الآخر وإحالته إلى مرآة. ❝

❞ «حدائق الحيوان أماكن غرائبية، معطاءة للذكريات السعيدة إن زرتَها طفلًا، مسببة لمشاعر الهوية المستشكلة إن زرتَها بالغًا». ❝

لأبنائي العابرين أمام جلدي المصلوب، وعظمي المرفوع، ولحمي المدفون. لستُ هنا ولستُ هناك. أنا طيفٌ كان في الذات، وإن لم أكُن. أنا طيفٌ سرى في حكمة الجدات، ما دمُن ودام النداء.

«حدائق الحيوان أماكن غرائبية، معطاءة للذكريات السعيدة إن زرتَها طفلًا، مسببة لمشاعر الهوية المستشكلة إن زرتَها بالغًا»