اقتباسات من كتاب حوار مع صديقي المسلم

القوي من يسمع ما يكفي لمسك سيفه وخوض حربًا، ولكن يجلس ساكن المعالم، سليم الصدر، يستقبل الكلمات والأفعال في هدوء، يفكر، ثم يرد ردًا لو أتى ألف رجل حكيم يفكرون به ما خطر لهم.

لا ينبغي عليك أن تكون أنس بن النضر أو الغفاري أو عبد الله بن حرام، ولا ينبغي عليك أن تقام غزوة لتشارك بها أو لتستشهد فيها، لكن عليك أن توفي بعهدك مع الله كعبد مسلم، أن تصبح عبدًا أو أبًا،

مات ابن لعروة بن الزبير وكان قد بُترت ساقه، فقال رضي الله عنه: “اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت، وإن كنت أخذت فقد أبقيت؛ أخذت عضوًا وأبقيت أعضاء، وأخذت ابنًا وأبقيت أبناء”

شرع أحدهم للقتال دون درعٍ، حبًا وخوفًا على أخيه، والآخر بدوره لم يقبل الدرع للسبب نفسه، على الرغم من أنهم قوم لا يخشون الموت، الموت لديهم رفاهية لأنه سيقودهم لما هو أعظم، الشهادة، ثم الجنة ‫ فأحيانًا، يتساوى الموت والحب،

عند الموت فقط، تنال ما فعلت وتبشر به.

‫ لأنك ربي وأنا العبد ‫ لأنك تعلم ضعفي وأنا أعلم قوتك ‫ و لأنك تدري ما نفسي ولا أدري ما في نفسك ‫ لأنك القادر على كل شيء وأنا ما بيدي حيلة

الصداقة ليست بي وجود صديقك بي قربك لاكن بي قرب القلوب

بكى من فرحته بأنه سيكون رفيقه في الهجرة، الهجرة التي تعني ترك المال والأولاد والفرار إما حيًا او قد تهلك.

الزهد ليس أن تكون فقيرًا أو حتى متوسط الحال وتقول زهدًا، بل أن تملك من الثراء حظًا وفيرًا ولا يملكك، وألا تصبح عبدًا بل سيدًا، فالزهد يسحب من روحك نقاط الضعف، فلا أنت تنحني مع رياح الفقر أو عواصف الغني،

فاجعل قلبك راضيًا زاهدًا، إن أتته الدنيا راغمة لم تفرحه وإن حرمته لم تحزنه. سيد في كل حالاتك.

أنت تعلم أنه يراك فلا تجعله أهون الناظرين إليك.

اللهم انظر إلينا نظرة رضا واجعلنا ممن ينظروا لوجهك الكريم يوم يبعثون.

من أحبَّ لقاء الله أحب الله لقاءه

خطبة الوداع

‫ قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - عَلَى حَجِّهِ، فَأَرَى النَّاسَ مَنَاسِكَهُمْ، وَأَعْلَمَهُمْ سُنَنَ حَجِّهِمْ، وَخَطَبَ النَّاسَ خُطْبَتَهُ الَّتِي بَيَّنَ فِيهَا مَا بَيَّنَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ،

وماذا تعني التوبة إلى الله؟

‫ أن يكون لي تاريخ يضج بالدماء ولي على موتي ساعة، فأشهد بها أني مسلم وأن لا إله إلا الله محمدًا رسول الله، فيتقبلني الله من المسلمين وكأني بالإسلام منذ مائة عام.

و ما هو معني: كظمت غيظي؟ ‫ أن تصر على جعلي وحشًا، فتجد مني قلبًا كقلب غزال ‫.

وهل تعلم ما هي مراقبة الله؟ ‫ أن أشعر بالخجل من فعل معصية، وكأني أري وجه الله أمامي ناظرًا إليَّ ‫ و هل تعرف ما هو الإيثار؟ ‫ أن يقف أمامي الموت يخيرني، روحي أم روحك، فأُسلمه روحي لتعيش أنت

وما هو الصبر؟

‫ أن أتذوق قطعة علقم وأدَّعي أنها مكعب سكر.

‫ أتدري ما هو الصدق؟

‫ ألَّا يحول بيني وبين نهايتي سوى كذبة، فأقول الصدق والسيف يحف في رقبتي.