اقتباسات من رواية الخرز الملون : خمسة أيام في حياة نسرين حوري

تلحّ على نسرين فكرة ثابتة، مؤداها أن الحياة كلها غش وخداع وزيف. كل ما هو براق في الدنيا ما هو إلا شراك. أو هو كالحليّ المزيفة لا يساوي شيئًا.

هناك من البشر من يعرف بعضهم البعض منذ سنوات طوال، لكن كلًّا منهم قد يجهل دخائل نفس الآخر، على حين قد يلتقي اثنان خلال ظرف من الظروف فيتعرفان بعضهما على بعض بشكل كامل وكأنهما قد عاشا العمر كله معًا!

إلى مَن ظَلَّت تُلِحُّ عليَّ ذكراها

‫ طوال سنوات عشر.. حتى كتبتُ قصتَها.

‫ المؤلف

تبينت على ضوء الأنوار الخافتة مئات المآذن التي ارتفعت في الهواء تحاول الوصول إلى السماء هربًا من عناء الحياة

ولكن ماذا أفعل للحنين المتسلل؟

‫ إنه حنين خبيث، بكل رداء متستر

‫ أحسه هنا في ضلوعي الملتهبة

‫ في أشواقي التي ظننتها مرتوية.

‫ آه من الحنين لابتسامة الصفاء

‫ حاجة قلبي لكَ حاجة الرئة للهواء

‫ أين لمسة الحنان في عينيك تروي اللهفة؟

‫ أين حوار الصمت بيننا؟ أين خرير الهمسة؟

‫ كم أحاول أن أنسى دفء ذراعيك

‫ طريقتك في المشي أريد محوها من الذاكرة

‫ ولكن التفاصيل الدقيقة في وجداني راسخة ماردة.

❞ المعرفة الإنسانية لا تقاس بالزمن، إنما بالعمق. هناك من البشر من يعرف بعضهم البعض منذ سنوات طوال، لكن كلًّا منهم قد يجهل دخائل نفس الآخر، على حين قد يلتقي اثنان خلال ظرف من الظروف فيتعرفان بعضهما على بعض بشكل كامل ❝

❞ ورنَّت في خاطري كلمة الأبطال، وذكرت قول الفيلسوف نيشته: «إن البطل هو الذي يعرف كيف يموت في الوقت المناسب». ❝

حين تكون هناك قضية وطنية مُلحّة فذلك أقوى من أي ظروف.

انسحبت من الحياة إلى داخل نفسها

لكنّ القدر أراد لها أن تراه ميتًا أمامها بلا حراك. أن ترى جنازته بعيني رأسها حتى لا يساورها شك في أنه لن يعود.

شعور مؤكد بأن عهدها مع السعادة قد ذهب بلا عودة وأنها لن تتمكن من العودة مرة أخرى لما فات

إذا حدثت حرب كانت حياتي هي الثمن، وإذا حدث سِلْم كانت حياتي أيضًا هي الثمن. لقد سئمت! لم أعد أطيق هذه الحياة!

لقد عِشت حياتي كلها ضحية للظروف، فُرض عليَّ أن تكون حياتي كلها ضحية لكل ما يحدث من ظروف.

والقلب جثة،

‫ والحواس جثة.

‫ وجثة بعد جثة بعد جثة!

❞ إن البطل هو الذي يعرف كيف يموت في الوقت المناسب». ❝

على المرء أن يعرف دائمًا متى يتمسك بموقعه، لكن عليه أيضًا أن يعرف متى يتركه.

من أحداث هي التجسيد الحي للقضية الفلسطينية الحاضرة دومًا في الضمير العربي بأحزانها ومآسيها.

❞ فليفز في النهاية من يريد. الجيل الذي تشرد وعانى ودفع الثمن من أعصابه ودمائه، وأبنائه وآبائه، لا يستطيع أن يلعب تلك اللعبة. فليأت بعدنا من يلعب ويفوز. أما نحن.. فدورنا.. قد انتهى.. علينا الآن أن نخرج من اللعبة. ❝

الإنسان يكبر ويتغير شكله، لكنّ العينين لا تتغيران فهما النافذة التي تطل فيها الروح من داخل سجن الجسد، والروح لا تتغير ولا تتبدل.

وطني غد سيولد من رحمينا

‫ الأمل حنين في أحشائنا ولو أبينا

‫ قد تطول آلام المخاض

‫ الرحم يعاني اليوم الانقباض

‫ ولكنه سينفرج وتحرر الأوطان.

‫ من قال يا وطني

‫ إن الفجر ليس وجه سمراء؟