يجذبك عنوان الكتاب (الخال والاخوان)
فتظن انه يتناول رؤية فكرية أو دراسة أدبية تحليلية لموقف الأبنودي لأفكار الأخوان
أو (دور الشعراء في اسقاط حكم الاخوان ،رباعيات الأبنودي مثالا)
ولكن بالقراءة تفاجىء أن الكتاب مبني على كواليس لحوار صحفي، أجرته الكاتبة مع الخال ،أعلن من خلاله رفضه لحكم الاخوان ، واستمراره كمثقف معارض
الأبنودي شاعر (لاخلاف على أنه شاعر مبدع، لكن القول بأن الابنودي الذي مازال رغم الرحيل يعيش في كل بيت ،في كل مدرسة ،في كل جامعة ،في وجدان كل عامل) ,واستدعاؤه هنا لوضعه مقابلا للأخوان ، أمر يحتاج اعادة نظر.
الكتاب يستند لرؤية شخصية بحتة (لكل انسان الحق أن يكون له رؤاه الخاصة)
الاشارة الى علاقة الابنودي بالاخوان لم تتعد بضع اشارات في بداية كل فصل وشذرات بين صفحات الكتاب لاتتناسب مع العنوان، فلم يتعمق الكاتب في تحليل أراء الخال ، وانما استعرضها كما يكتبها في مقال صحفي .
حتى الفصل المعنون (الخال والاخوان قبل ٣٠يونيو) يبداء بحوار صحفي مع الخال اجراه الصحفي سعيد الشحات :الاخوان أصبحوا للفقراء بديلا عن الدولة نرى الكاتبة تترك الحوار وتستطرد قائلة ان الحوار يحمل كواليس تصلح للحكي وتبدأ في الحكي بعيدا عن موضوع الكتاب
والسؤال :
ما علاقة فصل مابين الشعر والسياسة
والطاهر والابنودي ودنقل بموضوع الكتاب
وما الرابط بين فصل شاعر السينما والاخوان
وماذكر حول قنديل ونهال وأيام الخال الحلوة
هل يخدم موضوع الكتاب أم زيادة صفحات الكتاب
وكنت اتمنى ان يتناول الكاتب المفارقة بين موقف الخال من عبد الناصر الذي يعتبره زعيما رغم سجنه وتشريده وموقفه من الرئيس الراحل المعزول الذي استهزاء به وسخر منه في رباعياته ومع ذلك لم يناله اذى
وكأن العنوان وضع لتسويق الكتاب ل
ملحوظة :من يكتب عن الشأن الديني في مصر يجب أن يعرف خريطة الجماعات الدينية وتصنيفاتها والفرق بينها فلا الشيخ كشك ولا عبد الله بدر ينتمون للأخوان
تصحيح هام : جمال عبد الناصر ليس اول رئيس مصري بل سبقه اللواء محمد نجيب ، واعتقد ان هذه الملعومة غائبة عن الكاتبة أو الخال ولكنه التحيز للعهد الناصري بكل مساوئه وعيوبه .