سرديات الانتهاك في الرواية العراقية
نبذة عن الكتاب
لم يبالغ علي الراعي حين وصف الرواية بأنها "ديوان العرب المعاصرين"، فمن خلالها نستطيع معاينة إحباطات الأمة العربية ومحاولات نهوضها. وبعبارة أخرى نستطيع مقاربة انكساراتها وانتصاراتها. وفي هذا السياق يأتي كتاب "سرديات الانتهاك في الرواية العراقية" (بيت الحكمة) لعلي حسن الفواز ضمن سلسلة "أفق" التي تتبنى مشروع نشر أعمال فكرية ونقدية لكتاب عرب "من ذوي القدرات العلمية التي لم تتكلس تحت وطأة الكبح المنهجي"، بحسب بيان تدشين هذه السلسلة. في ضوء هذه الاعتبارات جاءت الدراسة المهمة عن الرواية العراقية المغيّبة – للأسف – عن المشهد الروائي العربي، وتبدأ بمقدمة تضع الخطوط العامة والتعريفات المبدئية لما سوف تتكئ عليه من مفاهيم. فتعرض لمصطلح "السلطة" وتمثلاتها عبر خطاب الهيمنة، ثم ما أطلق عليه "حروب الأنماط"، وذلك من خلال "فاعلية الدرس الثقافي لمعاينة السرد". هذا السرد الذي يسعى إلى تقويض مركزية "السلطة" وسردياتها الكبرى التي تحاول إشاعتها – ومن ثم تسويغها – عبر أجهزة الإعلام والتعليم ومنصات السوشيال ميديا. ولا تمتلك هذه السرديات مصداقيتها المخادعة إلا بمحاولة تقنعها بالأيديولوجيا، ما ينتج عنه إباحة الخوف والإيمان بالطاعة؛ "إذ يكون الإنسان المطيع هو المريد والتابع وليس المواطن بالمفهوم الحديث". ولا شك أن تغول السلطة على هذا النحو تؤدي إلى انحسار وظيفة المثقف ووصمها بأنها "غير شرعية وخارجة عن السياق". ثم تنقسم الدراسة – بعد هذه المقدمة – إلى فصلين كبيرين، تمحور الأول حول مقاربة "سرديات الانتهاك بوصفها مجالاً ثقافياً". وتمحور الفصل الثاني حول "الانتهاك"، عبر "التمثيل السردي وإجراءات الكتابة"، بما يعني أن الفصل الأول عبارة عن مداخل نظرية لموضوع المقاربة النقدية، بينما الثاني قراءة تطبيقية للروايات موضع البحث.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 217 صفحة
- [ردمك 13] 9789778665994
- بيت الحكمة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
17 مشاركة