بدا كل ما أبصره خلفك مسطَّحًا؛ وأنت وحدك المجسم كل الأشياء فراغ، وأنت وحدك تشغل حيزًا من الفراغ، إشغالًا بديعًا ومشبعًا وشهيًّا الزمن يمر في الخلفية، يتجاوزك كنهر يجرف كل اللحظات والتفاصيل، وتبقى أنت ثابتًا شامخًا لا تتزحزح من بؤرة رؤيتي؛ من بؤرة انتباهي
«لا تخافي؛ سننزل معًا» تقول مبتسمًا وأنت تفتح إضاءة هاتفك المحمول، وتشير إلى هاتفي لأفعل المثل تتقدمني مع ضوئك الموجَّه إلى درجات السلم، وأتبعك مع ضوئي الموجَّه لكتفيك وشعرك وطرف لحيتك بالكاد تضيء بطاريتك ثلاث أو أربع سُلَّمات، وأنا لا أحتاج أكثر لكي أطمئن؛ ثلاث خطوات؛ وأنت.
لا أذكر المدة التي استغرقناها في الهبوط قبل أن أتساءل: لماذا أشعر بأني نزلت أكثر من ثلاثة طوابق؟!
أبناء الظبية وقصص أخرى
نبذة عن الرواية
لن يفلت مزاجُه من سطوةِ طقسٍ كهذا. القمرُ المؤطرُ بالنافذةِ المواجهة لفراشهِ يبدو محتضرا، صفارُهُ أشبهُ بجدرانِ بيوتِ عجائزِ الحارة، كالحٌ مبقع تلطخه ظلالُه، كما تلطخ جدرانهن بقايا الدخانِ والشحوم. عندما سقط في النوم.. لَحِقَهُ القمر وسقط فوق رأسه، ثم تدحرج مبتعدًا. افتتاحيةٌ مناسبة لحلم كهذا...عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 9789778721331
- دار الهالة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
44 مشاركة