الأقرباء - كارين م. ماكمنوس, زينة إدريس
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الأقرباء

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

لقد تأخّرتُ على العشاء مجدّداً، لكن هذه المرّة لم يكن الذنب ذنبي، بل كان ثمّة متبجّح في طريقي. "ميلدريد؟ إنّه اسم جدّة، وليس حتّى جدّة عصرية". قال ذلك وكأنّه يعتبر نفسه ذكيّاً. طيلة أعوامي السبعة عشر، لم يلاحظ أيّ شخص آخر على الإطلاق أنّ اسمي ليس من النوع الكلاسيكي العصري. واحتاج الأمر إلى مصرفيّ استثماري في وول ستريت، أملس الشعر، يضع خاتماً في خنصره، ليبدي هذا التعليق الاجتماعي. ارتشفتُ بقيّة المياه الغازية قائلة: "لقد أُطلق عليّ هذا الاسم في الواقع تيمّناً بجدّتي". كنت في مطعم يقدّم شرائح اللحم في وسط المدينة، وكانت الساعة السادسة من إحدى أمسيات شهر أبريل الممطرة، أبذل قصارى جهدي للاختلاط بحشد ساعة الحسومات تلك. إنّها لعبة نمارسها أنا وصديقاتي أحياناً. إذ نذهب إلى بارات المطاعم، لكي لا يتمّ التحقّق من سنّنا عند الباب. فنرتدي أبسط فساتيننا، ونبالغ في استخدام مساحيق التجميل. نطلب المياه الغازية بالليمون - "في كوب صغير، من فضلك، فأنا لست عطشانة جدّاً" - ونبتلعها دفعة واحدة بحيث لا يتبقّى شيء منها تقريباً. ثمّ ننتظر لنرى ما إذا كان أحدهم سيعرض علينا مشروباً. ودائماً ما يفعل شخص ما ذلك. ابتسم صاحب الخاتم وومضت أسنانه تقريباً في الضوء الخافت. لا شكّ أنّه يأخذ نظام تبييض الأسنان على محمل الجدّ. "يعجبني ذلك. يا له من تناقض بالنسبة إلى شابّة جميلة مثلك". اقترب منّي، وصاحبت حركته نفحة من الكولونيا القويّة المسبِّبة للصداع. "مظهرك مثير للاهتمام. من أين أنت؟". آه. هذا أفضل إلى حدّ ما من ما أنت؟ وهو سؤال يُطرح عليّ في بعض الأحيان، لكنّه يبقى فظّاً. أجبت بوضوح: "نيويورك، وأنت؟". أوضح قائلاً: "أعني في الأصل". انتهى الأمر، لقد اكتفيت.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.7 7 تقييم
93 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الأقرباء

    7

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    الأقرباء

    ل كارين م. ماكمنوس ترجمة زينة إدريس

    اعتادت المؤلفة الكتابة في كل ما قرأت لها حتى الآن، عن الشباب في عمر ١٧، طلبة آخر عام مدرسي والمؤهلين لدخول الجامعات..

    وفي هذه الرواية أيضًا نجدها تكرر أمر جدة ميلدريد لم تلتقي أبدًا حفيدتها النصف يابانية التي سميت على اسمها، فهي امرأة غنية للغاية تعيش وتملك منتجعًا في جزيرة النورس، تبرأت من أولادها الأربعة وكتبت لهم:

    ❞ هذا ما جنته أيديكم. ❝

    وبالفعل تمنعهم من زيارتها والتواصل معها رغم محاولاتهم لسنوات تخرجوا وتزوجوا وانجبوا فيها..

    في روايتنا هذه تتواصل الجدة مع والدة ميلدريد الشابة، وترسل رسالة إلى حفيدتها، موجهة لها ولابن خالها جونا وابنة خالها أوبري، دعوة للذهاب إلى المنتجع والعمل فيه في فترة الصيف والتعرف عليهم..

    وبالفعل تمكنت الأم من اقناع أو رشوة ميلدريد وها نحن نقرأ مشاهد بأصوات الثلاث أقارب: ميلدريد أو ميلي، أوبري، جونا، كما نعود إلى الماضي بصوت أليسون والدة ميلي، التي تكشف الكثير من خبايا العائلة..

    اجتمع الثلاثة للذهاب إلى جزيرة النورس والجدة ميلدريد، وهم يشعرون بالاستياء من جدة لم تبالي بهم وبوالديهم سنوات طوال، كما أن ميلي وجونا كانا مثل القط والفأر، خلافاتهم لا تنتهي، فجونا كان غاضبًا لأنه سيفوت عليه معسكرًا كان سيفيده في دخول الجامعة ولن يتمكن من تعويضه.. وفي الميناء يتعرف الثلاثي على هيزل وجدها طبيب العائلة الذي أصابتهم كلماته بالدهشة..

    ولكن الدهشة الكبرى كانت عند لقاء الجدة حينما اتضح لهم أنها لم تكن تعرف بمجيئهم إلى الجزيرة، ترى من هو الذي أرسل إليهم رسائل الدعوة إلى الجزيرة؟!

    وهل سيتمكن الشباب من معرفة ما سبب خروج الأربعة أبناء من الجزيرة بغير عودة؟!

    وما هو الدور الذي لعبه محامي الجدة دونالد طوال هذه السنوات؟!

    ومن هو الشاب الذي يتقمص شخصية جونا؟! وما هو هدفه؟! وأين هو جونا؟! وهل جاء غرق د. فريد طبيب الأسرة على الجزيرة أمرًا طبيعيًا أم أن هناك يدًا تدبر كل هذا منذ البداية؟!

    أنها رحلة بحث في أعماق الفتاتان ميلي وأوبري وحتى جونا، حيث وضعوا أسرتهم تحت مجهر ليعرفوا عيوبهم التي أدت بهم إلى كل ما هم فيه في هذه الحياة، وكذلك رحلة اكتشاف كل الأسرار، خاصة بوجود العم آرتشر وهيزل حفيدة الطبيب..

    كادت الرواية أن تكون رائعة لولا مفاجأة عن الجدة غير مقنعة بالمرة وحتى غير موفقة.. أشعرتني بأن ما قرأته تم أفساده في الصفحات الأخيرة..

    #نو_ها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق