اطلع من نافوخي

نبذة عن الكتاب

من هذا الكشك علِم الكثير من الزملاء موهبتي بالشعر، أحبوا كلماتي وكانوا ينصتون لي ويشجعونني أيما تشجيع، ليأتيني مسؤول عن مجلة الشركة ويطلب مني أن أكتب مقالًا ينشر على صفحاتها، فخرجتْ للنور أول مقالة بقلمي وقد أثارت إعجاب كل من قرأها ويكفي أن أقول لك عزيزي القارئ أنها كانت بعنوان: (أحمد بتاع الكشك).. نعم هي نفس تلك السطور التي بين يديك الآن التي تختلف اختلافًا يسيرًا نظرًا لاختلاف الزمان واختلاف القارئ. تعلمت من هذا الكشك أن العبرة ليست بالأماكن ولا بمظهرها، تعلمت أن رزق الله قد يأتيك من باب كنت تحسبه موصودًا لا يفتح، تعلمت أنّ أنسب رد على التعنت في العمل هو إتقان العمل، تعلمت من الكشك أن أي موضع يقدره الله لك هو موضع خير لا محاله، قد يكون مخفيًّا عن ناظريك داخل خزينة الفرج الإلهية والتي يمكن أن تجدها بمجرد أن تشعل كشاف اسمه الإتقان (فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)، ومفتاح تلك الخزينة هو أشهر أنواع المفاتيح في التاريخ ألا وهو الصبر (فالصبر مفتاح الفرج).