اقتباسات من رواية حرف الراء

منحتني حضنًا دافئًا مثل حضن والدتي -رحمها الله- ألجأ إليه، فإذ بي أجيبها: ‏

‫ ‏- ‏‏إليكِ!.. أردت أن أحلق إليكِ. ‏

يبدو أنَّ بعض الأشياء لا تستطيع الكلمات أن تصوغها. ‏

ارتسمت على وجهي ابتسامة ونظرت حولي، وقرَّرت حينها يا صغيرتي أن أمنحكِ ما حُرِمت منه سنوات، وأن أربطكِ وأربط اسمكِ باسم أرضٍ تنتمين لها، ووطن يظلُّ لكِ مأمنًا وحماية، فاخترت لكِ اسم أرض ميلاد حُبي وأرض ميلادكِ، وأسميتكِ "‏سِينا‏". ‏

❞ علَّمتنا الحياة بقسوة أن نقتنص قليلها ونرضى به قبل أن تسلبه منَّا الأقدار والظروف والحروب الخرقاء ❝

❞ إنَّ السكينة لا تعرف قلوب المحبين، قلوبنا مضطربة أبدًا حتى تسكن حبيباتنا في أضلعنا وتتنفَّس، وعندها يسكن القلب وتشتعل الروح.‏ ❝

❞ يقولون إنَّ الشوق الذي يسكن باللقاء لا يعول عليه، فما بالكِ لو كان الشوق مشتعلًا واللقاء محرَّمًا؟‏ ❝

❞ بعض الأشياء لا تستطيع الكلمات أن تصوغها. ‏ ❝

❞ مَن صدق العزم يصل ولا يُوقفه شيء ❝

‏لم يدق قلبي سوى لفتاة واحدة، وأقسم لكِ بأنني سأظلُّ أحبها مهما حدث، وأنهم إن نزعوها مني ستبقى في القلب، وأقسم لكِ بأنني جوارها لا أحتاج لولد ولا بشر، بل إنني أتمنى لو كان ما بيننا من معرقلات ببساطة ما حلَّ بكِ.

وإذ بها تركض إليَّ واضعةً ذراعيها حول رقبتي محتضنةً إيَّاي ومعلنة احتلالها لي.‏

‫ ‏خارت قواي بين يديها، وأعلنت استسلامي لاحتلالها، وإذ بي أرفع ذراعي وأحتضنها مشتاقًا للحضن الوحيد الذي وجدت فيه كل ما افتقدته

فرفضت ملوِّحةً برأسي يمينًا ويسارًا، عسى أن تتساقط منها ذكريات طفولةٍ أهرب وأنفر منها، لكن الذكريات أبَت السقوط.

ضحكت غارسةً بضحكتها عَلَم ثكنتها بقلبي