ويتلغون
تأليف
أسامة أحمد خوجلي
(تأليف)
كانت حزينة عند باب الحانة وذلك الأمر حرّك شعور الحزن الذي تعايشتُ معه لسنين طويلة، لكن لماذا لا تتحدث مع أحد؟، حتى عندما جلست في مقعد العربة لم تتفوه بأي كلمة، كم هو صعب حينما يكون صمتك ثقيل – وكأن صخرةً قد حطّت على صدرك.
أدركُ جيدًا ماذا يعني الصمت، فلطالما كان ملاذي في هذه الحياة، صمتُ عندما غادرنا منزلنا القديم، وسكنتُ في منزل يخيفني، صمتُ عندما أخبرني أصدقائي بأنني لا أشبههم، صمتُ عندما أبكيتُ شخصًا أحبني ولم أتأسف له... هذه أنا، امرأة تمضي في حياةٍ لا تُشبهها.
لم تغادرني تلك المرأة لليالٍ عديدة، تركتُ عملي وكنت أذهب إلى "ويتلغون" على أملٍ مني لرؤيتها، لكن ذلك لم يحدث قط.
مضتْ الأيام، كنتُ قد صرفتُ النظر عن تلك المرأة.