آني!
بدأت الرواية بفتاة في السادسة من العمر ترضخ لرغبة سائق الشاحنة في معاونتها وأن يقلها بدلًا من سيرها في طريق غير مُعَبد وهي تجر عربة دميتها.
رانهيلد، تلك الفتاة التي اهتم شباب القرية ورجال أمنها بالبحث عنها ومحاولة حل لغز اختفاءها.
ظننت في البدء أن رانهيلد ستصبح نجمة الرواية وبطلتها، لكن خاب ظني، فقد أتت رانهيلد، عادت إلى منزلها بصحبة ذاك الغريب، رايموند، الذي سيظهر ظهورًا متكررًا خلال صفحات الرواية البالغ عددها ٣٤٤ صفحة حتى أنه يطل علينا عبر مشهد النهاية مع رانهيلد كما بدأ!
وعقب عودة رانهيلد وعفويتها في التصريح والتكلم، ترشد ببساطة عن جثمان لفتاة ملقى عند البحيرة قد لمحته وهي في طريق العودة لمنزلها صحبة رايموند.
يبدأ سيير ومعاونه سكاري في تفقد مسرح الجريمة وتصوير الجثمان وهو متمضوع في وضعية الجنين، جثة لفتاة بجمال أخاذ عارية تمامًا عدا الجزء الأعلى من جسدها، كان مغطى بمعطف خاص حامي من المطر.
يبدأ كلاهما سلسلة من التحقيقات مع المحيطين بها كافة خصيصًا عقب تقرير الطبيب الشرعي.
تظنها جريمة عادية لكن كارين فوسم أرادت أن تظهر بشدة بعض قضايا المجتمع النرويجي وأهمها العنف المنزلي وتأثيره على أفراد الأسرة لاسيما الأطفال ومخاطر إدمان الكحول.
أحاطت الريبة والشك بكل الأفراد المحيطين بها، لكن يالغرابة الأمر فقد قادت الحادثة لجريمة سابقة قد فات عليها من الزمن حوالي ثمانية أشهر وأخرى تزامنت مع محاولة الحبيب المكلوم اكتشاف الأمر.
وثالثة مُحيت من إرث آني لتبقى فقط نصب عيني مرتكبها، حافظًا إياها في حنايا ذاكرته السحيقة.