سلسلة الحارسة الشخصية 1 - الحارسة الشخصية

الحارسة الشخصية

ل لينا ليهتولاينين

ترجمة أمل رواش

تعمل هيلجا حارسة شخصية ل أنيتا نيوتينين منذ عام، وهي امرأة تورطت مع ثري روسي واستطاعت هزيمته والاستيلاء على منتجعات سياحية منه، وها هي مع هيلجا في موسكو تشتري المجموهرات وتقيس معطف فرو لحيوان الوسق" نوع من القطط البرية" وهذا ما جعل هيلجا مضطربة وتشعر بالأسى على هذه الحيوانات التي تقتل وتسلخ من أجل زينة البشر..

ولأن أنيتا لا تعلم ولا تهتم بحكايتها مع حيوان الوسق، هددتها هيلجا:

❞ إذا اشتريتِ هذا المعطف، فسوف أستقيل على الفور. ❝

طردتها أنيتا وأعلمتها بأنها لن تكتب لها رسالة توصية وستتأكد من أنها لن تعمل ثانية في فنلندا ولكن هيلجا لم تبالي وخرجت وتركتها وحدها بالمول..

ورغم ذلك تبعتها ليلًا لتراقبها وتعلم لم خرجت من الفندق ولكنها تستيقظ صباحًا في سريرها وهي لا تتذكر أي تفاصيل ولا يوجد ما يدل على أي مظاهر للعنف، ولكن صوت طنين في أذنها كما لو كانت طلقة رصاص بالقرب منها، وكذلك وشاح أنينا الجوتشي، كما أن شخص روسي رد على هاتف أنيتا، كل هذا جعلها تتوجس وترتاب.. تشاهد خبر مقتل أنيتا في التلفاز، والمشتبه الأول في مقتلها كان هي..

هيلجا ليست حارسة شخصية عادية، فهي تلعب الجودو وترفع الأثقال، تجيد التنكر في صورة رجل وتنجح كثيرًا، لديها دومًا خطة ما وخطط بديلة في حال فشلت خطتها، فهل ستنجح في قضيتها هذه؟! وهل ستقوم بحماية النائبة هيلينا ليموسوفو كي تكفر عن ذنبها في مقتل أنيتا؟

وكيف ستتمكن هيلجا من تبرئة نفسها وسط كل هولاء الروس من ذوي النفوذ والسياسيين الفنلديين ورجال الشرطة المتخفين، وهل المحقق لايتيو أهلًا للثقة؟ وماذا عن ديفيد وكيو وغيرهما، وقبل كل هذا ما هي حكاية هيلجا وقط الوسق؟!

الرواية تتحدث عن اختفاء الغابات لتقام فوقها المنتجعات والمدن التي يختبئ وراء أسوارها الأثرياء.. كما تتحدث عن سطوة رجال الأعمال المحليون والأجانب لشراء الأراضي بثمن بخس وبيعها بعد إعمارها بالملايين..

"❞ إنهم يبنون سوقًا بجانبِ سوقٍ آخرَ في أحد الحقول، ويتشدَّقون بكلمةِ التخطيط الحضري الفذ، يتكون مركزُ مدينة "كيركونومي" من عددٍ من الصناديق القبيحةِ التي تقف في صفٍّ واحد، والشيءُ الوحيدُ الذي يشذُّ عن هذا القبح هو الكنيسة والمكتبة، ❝

أعجبتني لغة الكاتبة وهي تصف الطبيعة مثل:

❞ توقفت للحظةٍ على الشاطئ أرقُب سربًا من طيور الكركي وهو يقسِم السماء شطرين في طريق رحلته من الغرب إلى الشرق، انفصلت مجموعةٌ أصغرَ عن السرب، وأخذَت تغرِّد كوحدةٍ مستقلة، ثم عادت للانضمام إلى المجموعة الرئيسية، كما لو أنهم يرقصون باليه ❝

❞ تحدث "ديفيد" عن كرةِ القدم، اعتقد اعتقادًا راسخًا بأنَّ كرةَ القدم "لغة تواصلٍ مشتركة"  أو "لينجوا فرانكا" كما أسماها:

⁠‫- أينما ذهبتِ تجدي الكرةَ مستديرة، والجميعُ يركلُها بالطريقة نفسها. ❝

وتتسم بخفة الدم:

❞ رفعت "سيسيليا" حاجبيها بسرعةٍ كبيرةٍ؛ حتَّى أنَّني ظننتُ أنهما سيضيعان إلى الأبد في مُقدِّمةِ شعرِ رأسها، ❝

كما أعجبتني وجهات نظر المواطن الفنلندي مثل:

❞ ماذا عن الانتقادات التي توجِّهها "ليموسفو" لـ"بوتين" ولغيره من الشَّعب الروسيِّ، لا مانع بل ورائعًا أن تنتقد أمريكا هذا البلد، فنحن لا نقعُ في دائرةِ اهتمامهم بالمرَّة، بل ربما ليس لدى معظمهم أدنى فكرةٍ حتَّى عن أين يقع هذا البلد، أو عمَّا إذا كانت هذه دولةً موجودةً على أرض الواقع من الأصل! ولكنَّ الروس.. إنهم نوعٌ مختلفٌ تمامًا، ومن الأفضل أن نأمنَ جانبَهم ❝

رواية شيقة للغاية

#نو_ها