ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس - سمير عطا الله
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

... ليس هناك مؤلّف برتغالي يدعى رودريغز دي سيلفا، وليس هناك جزيرة في البرتغال، أو في سواها، تدعى دوس سانتوس، كما ليس هناك على المحيط الأطلسي بلدة اسمها "إيستوريا دي ليبرداد". ولا هي المرة الأولى التي استخدمت فيها اسمًا مستعارًا في كتابة قصيدةٍ أو روايةٍ أو حتى مسلسلٍ بوليسيٍّ. قرابة رأس السنة الحالية كان موعد نشر "مقال الأربعاء" في "النهار"، وقد جرتِ العادة أن يكون في مثل هذا الوقت عرضٌ لأهم أحداث السنة الماضية؛ غير أن السنة الماضية، مثل كثير ممّا مضى من سنوات، أتت خاوية من أي شيء له معنى، أو أهمية، أو مستوى، لذا، قرّرت ألّا أزيد في أسى الناس وأستعيد لهم ما يكرهون أن يتذكّروا. إذًا، ماذا نكتب؟ قطعةً أدبيةً والناس يعيشون الآلام؟ قصّةَ حب وأنت أيُّها الأبله في الثمانين؟ مقالًا عن آمال السنة الجديدة، وسط كل الأسماء القديمة الغارقة في الصدأ؟ أنجدتني الحيلة القديمة: توقيع باسم مستعار تستطيع أن تحمّله ما تشاء من حبٍّ وعشق. هل يكون الكاتب إنكليزيًا أم فرنسيًا أم لاتينيًا؟ هؤلاء جميعًا معروفون وقد ينكشف الأمر؛ ابحث أيّها الصبيّ عن صاحبك وقرينك في لغة أقل اشتهارًا. عليك في لغة أقل اشتهارًا. عليك بالبرتغالية، ولكن لماذا البرتغالية؟ لأنها غنائية، ولأنني عشت شبابي على أغاني فيروز وأغاني أماليا رودريغز وأحزان "الفادو"، والآن في حالة الحزن هذه، تخطر في البال أماليا والبرتغال ونهر التاجو وشعر فرناندو بيسوا، و... رأس السنة. ثم بدأت عملية "التجميع": أولًا، البطلة، وكان الاسم سهلًا: لارا؛ لكنه اسم شائع، وكل لارا سوف تظن أنها لارا المقصودة. أيضًا الحل سهل، فليكن اسمًا ثنائيًا على طريقة الروس والفرنسيين: لارا أندريا، ثم المؤلف: السنيور رودريغز، ثم المكان: جزيرة دوس سانتوس، ثم المناسبة: رأس السنة، ثم الغليان. صدر النص في "النهار" تحت عنوان: "ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس، بقلم الكاتب البرتغالي رودريغز دي سيلفا"، ترجمة سمير عطا الله. اعتقدت أن عدد قراء الترجمة، وفوق ذلك لكاتب برتغالي مجهول، سوف يكون أقل من قراء المقال الأسبوعي، ولكنني ذُهلت بردّة الفعل، وكان أولها من جهاد الزين، الذي اتصل بالجميع - إلّا أنا - ليقول: "إن مثل هذا النص يستحيل استحالة تامّة أن يكون مترجمًا"، ونقل المقال الشاعر عبده وازن ونشره عبر حسابه على صفحة الـ "فايسبوك"، فوصله نحو 130 تعليقًا تراوح ما بين "مذهل" و"مدهش" و"رهيب". ووجدت نفسي في مأزق جميل، كما هي القصة حزن لذيذ، واتصلت بصديقي الشاعر وسألته: "ما العمل؟"، وقد راقت له قصة القصة، فقال: "الحل الوحيد هو أن تحوّلها من قصة قصيرة إلى رواية، هل أنت قادر على ذلك؟". خلال أسبوعين بعثت إليه بفصول الرواية واحدًا تلو الآخر، وكان يرسل التشجيع بعد الآخر، وبقي الفصل الأصعب: الخاتمة، وهذا ما ستقرأونه في الفصل الأخير.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 1 تقييم
17 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس

    1
المؤلف
كل المؤلفون