جسدي مذبحٌ من طين
مذبحٌ يُرسل نباحاً
دونما انقطاع
حتَّى لو كانت النِّهاية لانهائيَّةً أحملُ سقمَ
الحبِّ البشريِّ مثلما تحمل الوردة تويجَها
أنا الزَّهرةُ-القِرْدة
هذا الجسد .. هذا الضوء
نبذة عن الكتاب
يقول الناقد الإيطالي أندريا كورتلسا، في مقدمة الكتاب " أعرفُ القليل من الأمثلة الحداثيَّة على تطوُّرٍ يماثل ذلك الذي أحرزَتْه في السَّنوات الثَّلاث الأخيرة ماريَّا غراتسيا كالاندرونِهْ. إنَّه تطوُّرٌ مؤازَرٌ بطاقةٍ أشبه بطاقةِ المستعِر الأعظم، فما يبدو لنا أنَّه انفجارٌ ليس إلَّا الحصيلةَ الوهَّاجةَ لعمليَّةٍ بطيئةٍ للغاية، مغطوطةٍ في ليل الأصولِ كلِّها. إنَّ في هذا الشِّعر، ولْنَقُلْها هنا بكلماتِ بيانكا ماريَّا فرابُوْتَّا (التي يمكن القولُ إنَّها مكتشفتُها)، “سيلٌ صاخبٌ، جارف”، سيلٌ يحمل معه “حدساً غنائيَّاً استثنائيَّاً، وقواعدَ أخلاقيَّةً مُبهرة”، و”تمجيداً أسطوريَّاً عميقَ الإدراك” لـِ”إعادة ابتكارِ الكون”. لا أعرف إن كان الخطُّ الزَّمنيُّ لمسوَّدات القصائد يتساوق مع الخطِّ الزَّمنيِّ لنشرها، كما لا أعرف إن كان ذلك قابلاً للتَّمييز والتَّأكيد من قِبل الشَّاعرة نفسها. إنَّها لحقيقةٌ أنَّ لهيبَ مجموعتها “كما لو بِعَزْم رَسَنٍ متوقِّدٍ” قد وَسَمَ الحدودَ الاستهلاليَّةَ الحقيقيَّةَ لهذه المغامرة. إنَّه ليس، بأيَّةِ حالٍ، تطوُّراً (كما قلتُ أعلاهُ من غير رويَّة). فهنا، ليس ثمَّةَ تدرُّجٌ؛ بل ثمَّة تمزُّقٌ، ثمَّة انفجارٌ: ما بين هذا الوهج، ذي العتمة المبهرة، والفاتحة المتعثِّرة لمجموعتها “مِحَكُّ الذَّهب” والمجموعات المُدانية لها زمنيَّاً. ولكن في هذا الأثر القديم، بالتَّحديد، نجد إرهاصاتِ ما سوف يتبَع: كما لو كنَّا نسمع الدَّقَّات المنتظمة لقنبلةٍ موقوتة. في مجموعتَي “التَّشكيل” و”ما قبل التَّشكيل” (يا لقوَّة العناوين!)، المنوَّه بهما في جائزة مونتالِه 1993، نقرأ: “للأرض وزنٌ لكي تؤكِّدَ بالحُجَّةِ/ وِجْهةَ دورانها/ في كلِّ مدىً ومِيداء، فالظِّلال في كلِّ مكانٍ تتفتَّحُ خارجةً/ عن حدود الرُّؤية/ خائنةً الحركةَ/ العميقةَ للمادَّة، ذات الصَّوت الأشبه بقرقعةِ كونٍ قابلٍ للاختزال/ إلى بهاءٍ نجميٍّ لا يقبل القسمة”. "التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 64 صفحة
- [ردمك 13] 9788832201628
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
58 مشاركة