بديع جدا
مختارات طوق الحمامة في الألفة والألاف
نبذة عن الكتاب
" لم يكن الفقيه الأديب ابن حزم غافلا عما يدور في مجتمعه، وكان مدركا لتفشي ظواهر اجتماعية سلبية في هذا المجتمع، فقرر أن يواجهها بمؤلفات عدة، وألزم نفسه بأن يكون مربيا، وله رسائل عدة في هذا المجال منها كتابه الأشهر ""طوق الحمامة في الأُلفَةِ والأُلَّاف""، وكان يعلم أن هذا المجتمع بكل معايبه ومثالبه لن يتقبل كتابا لفقيه عن الحب، وقد عبر ابن حزم عن ذلك بين ثنايا الكتاب في غير موضع، لعل أوضحها قوله: ""وأنا أعلم أنه سيُنكر عليَّ بعضُ المُتعصبين عليَّ تأليفي لمثل هذا. وهكذا.. ومنذ ألف عام لم يخجل الفقيه المُحافظ أن يناقش موضوعًا شائكًا كهذا في كتاب مُفرد وعلى طول ثلاثين فصلًا يفصّل بلا حرج الحب بدءًا من ماهيته وعلاماته، ويسهب في فصوله ويفصل كل فصول الحب من الهجر والوصل، والسلو والوفاء؛ كما يستشهد بقصص واقعية ومنها قصص له شخصيًا، ويجمع الكتاب بين الحب والسيرة الذاتية، باقترابه من الجانب العاطفي من حياة الفقيه، والحياة العاطفية لعدد من معاصريه."عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 148 صفحة
- [ردمك 13] 9789779913527
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
AMR GAAFAR
"وهذا في العالم كثير، فنجد المحبَّيْنِ إذا تكافيا في المحبة، وتأكدتْ بينهما تأكدًا شديدًا كثر تهاجُرُهما بغير معنًى، وتضادُّهما في القول تعمّدًا، وخروجُ بعضهما على بعض في كلِّ يسيرٍ من الأمور، وتتبعُ كلٍّ منهما لفظةً تقع من صاحبه وتأوّلها على غير معناها، كلُّ هذه تجربة ليبدو ما يعتقده كلُّ واحدٍ منهما في صاحبه."
"ومن آياته مراعاة المُحبّ لمحبوبه، وحفظُهُ لكلِّ ما يقعُ منه، وبحثُهُ عن أخباره حتى لا يسقط عنه دقيقه ولا جليله، وتتبَّعُهُ لحركاته. ولعمري لقد ترى البليد يصيرُ في هذه الحالة ذكيًا، والغافل فطنًا."
"من غريب أصول العشق أن تقع المحبة بالوصف دون المُعاينة، وهذا أمر يُترقَّى منه إلى جميع الحب، فتكون المراسلة والمكاتبة، والهمُّ والوجدُ والسهرُ على غير الإبصار، فإن للحكاياتِ ونعت المحاسن ورصف الأخبار تأثيرًا في النفس ظاهرًا؛ وأن تسمع نَغمتها من وراء جدار، فيكون سببًا للحب واشتغال البال."
"إن الحب اتصال بين النفوس في أصل عالمها العُلْوي"
"فَبحَسْب المرء المسلم أن يعفَّ عن محارم الله - عز وجل - التي يأتيها باختياره ويحَاسَب عليها يوم القيامة.وأما استحسانُ الحسن وتمكّن الحب فطبعٌ لا يُؤمَرُ به، ولا يُنْهى عنه؛ إذ القلوبُ بيد مُقَلِّبها. ولا يَلزمه غيرُ المعرفة والنظر في فَرْق ما بينَ الخطأ والصواب، وأن يعتقدَ الصحيحَ باليقين."
"وربما يكون المرءُ شَرسَ الخُلُق، صعبَ الشكيمة، جَموحَ القيادة، ماضيَ العزيمة، حَمِيَّ الأنف، أبيَّ الخَسْفِ، فما هو إلا أن يتنسمَ نسيمَ الحب، ويتورَّط غَمْرَهُ، ويعومَ في بحره، فتعودَ الشراسةُ ليانًا، والصعوبةُ سهالةً، والمضاءُ كلالة، والحمية استسلامًا."
"ولقد وطئتُ بساط الخلفاء وشاهدتُ محاضرَ الملوك، فما رأيتُ هيبةً تعدلُ هيبةَ محبٍّ لمحبوبه؛ ورأيتُ تمكن المتغلبين على الرؤساء وتحكُّمَ الوزراء، وانبساط مدبّري الدول، فما رأيت أشد تبجّحًا، ولا أعظمَ سرورًا بما هو فيه من محبٍّ أيقنَ أن قلب محبوبه عنده، ووثق بميله إليه وصحة مودته له."
تقييمي ⭐️⭐️⭐️⭐️
#مراجعات_كتب #أمة_اقرأ_عادت_تقرأ #عمرو_يقرأ