نرجس: من ذاكرة عين الحياة

نبذة عن الرواية

في رحلة غربتها، تسكنها عقيدة الارتحال كفرض عين، حقيبة ملابسها التي تزممت ‏بخيوط من روحها المرهقة جداً. ما أطول رحلة نفس منهكة.. وما أبعد المسافات بين ‏البشر وإن التصقوا في محيطها.. لم تجد يوما لنفسها موطناً غير خطواتها المبعثرة، ولم ‏تعرف لماضيها ذكرى غير صوت عجلات القطار إذ تصارع قضبانه‎.‎ يقول أ. د. حمدي النورج أستاذ النقد الأدبي وتحليل الخطاب عن مؤلف الكتاب وروايته: ‏هذا الرجل تحلى بالثقافة الأجنبية منذ خطوات إبداعه الأولى، ولم أصادفه يقرأ في متون ‏السرد الكبرى ولا مراحل الإبداع العربي القوي، وكنا نتشابك في التبرير والإقناع حتى ‏كتب المسودة الأولى لهذا العمل.. فقلت له معاتباً أنه من الجيد أن يعيد الإنسان قراءة ‏العالم الذي يسكنه لا ليكتب عنه ولكن ليكون حدا فارقا في كيف يقع الفن ويغزو أرواحنا ‏دون أن ندري حتى لو هربنا منه فهو يملك سلطان الحب والفعل والأثر. لقد قرأ دون أن ‏أدري وكتب دون أن نحل هذا اللغز الكبير. كيف استطاع أن يسجل بوعي كل هذا البوح ‏المذهب في هذا العمل‎.‎