فهل كنت أفضل الخيانة وما يتبعها من عذاب النفس على الإخلاص وعدم الاكتراث؟ نعم إنني كنت أفضل لو أن إميليا خانتني بدلاً من إخلاصها وعدم اكتراثها، ولكن الواقع أنني أعترف بأنني أنا الذي خنت إميليا، وليست هي التي خانتني.
شبح في الظهيرة
نبذة عن الرواية
" إن الإنسان كلما قل اهتمامه بالسعادة عظمت لديه هذه السعادة. وقد يبدو ذلك غريبًا. ولكن خلال هذين العامين، كان ينتابني في بعض الأحيان شعور بالضيق. صحيح إنني في ذاك الوقت لم أجزم بأني كنت سعيدًا. إذ يتراءى لي إنني لم أكن أفعل سوى ما يفعله كل زوج. فقد كنت أحب زوجتي وهي تبادلني حبًا بحب. وكان حبنا هذا يبدو في عيني أمرًا عاديًا وطبيعيًا إلا أنني أشعر الآن بقيمته بعدما افتقدته، تمامًا مثل الهواء الذي نتنفسه، فهو كثير يملأ الكون، ولكنه يصبح فقط نعمة غالية ثمينة عندما يفتقده الإنسان. ولو أن أحدًا أخبرني في ذلك الوقت بأنني سعيد، لأثار قوله دهشتي. فعلى الرغم من هذا الحب المتبادل بيني وبين زوجتي فقد كنت أشعر بالقلق لحاجتي إلى الاطمئنان على المستقبل، إذ كنت أعمل إذ ذاك كناقد سينمائي في إحدى الصحف اليومية غير المشهورة، وبعض الأعمال الصحفية الأخرى المشابهة، التي لا تدر عليَّ دخلًا يمكنني من أن أحمي هذا الحب، وأقيه عثرات الحياة. ولذلك اضطررنا إلى العيش في حجرة مفروشة، كذلك لم يكن يتوافر لدينا المال في معظم الأحيان للصرف على الكماليات، بل للصرف على ضروريات الحياة، فكيف إذن أكون سعيدًا؟ ومع ذلك فلم يكن هناك الكثير الذي أشكو منه عندما كنت حقًا أغوص في السعادة إلى أذني."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 264 صفحة
- [ردمك 13] 9789779917795
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
106 مشاركة