شائعة مضحكة تقول: «إن الليبراليين لهم ذيول صغيرة جدا أعلى مؤخراتهم، وإنهم يخفونها بعناية «أما الشيوعيون فقد قال لي محسن يوما إنه سمع، أن أي شيوعي لا بد أن يكون متجهما طول الوقت، وأنه لا يستطيع أن يبتسم؛ لأن تعليمات
عام واحد من الخوف
نبذة عن الرواية
سمعت صفارات الضباط، ونداء من الحراس بأن يلازم الجميع غرفهم حاولت الخروج إلى غرفتي، فصاحوا جميعا «ادخل جوه»، قلت: «ولكن زنزانتي هناك»، وأشرت إلى زنزانتي، «قال وهو يلوح بعصاه الغليظة: «قلتلك ادخل جوه، ولا واحد بره الأوض دلوقتي»، دخلت، وكان الضجيج في الخارج مرتفعا تتخلله الصفارات التي تبعث على التوتر، ثم ما لبث أن ساد الهدوء. كان أبوقرش قد عاد إلى غرفته ومعه عدد من العيال. لم يكن أحد يبكي منهم، لا أتصور أن أحدا يمكن أن يبكي على رحيل المعلم حسنين، خصوصا من هؤلاء، تشاوروا فيما بينهم لبعض الوقت ثم جاءوا إلىَّ، يتقدمهم بيبو، وعلى الصعيدي، وقشطة خلف «أبوقرش» مباشرة، وجلس أبوقرش القرفصاء على حافة البرش في مواجهتي مباشرة ثم قال: «اسمع يا أفندي. صلِّ على النبي»، صليت على النبي فقال وهو يحدق في وجهي: «إحنا اتفقنا أنك تاخد مكان المعلم لو حابب وإحنا برضو معاك زي ما كنا مع المرحوم، أنتا أتابيك جامد وإحنا اللي مكناش عارفين». أصابني ذهول، أخرسني تماما، أنا !، محمود المحاسب!، جامد! وفي الحضرة !، سبحان الله! كان ذهولي واضحا للجميع، فقال بيبو، وهو مقطب الوجه حسب عادته: «مش هنلاقي حد أحسن منك يا أفندي، أنتا تعرف كل حاجة عن الشغل». لم أرد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 180 صفحة
- [ردمك 13] 9789773519384
- دار ميريت للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
138 مشاركة