ما تبقى من رماد
تأليف
خوان كروث إغيرابيدي
(تأليف)
محمد صبري عبد الفتاح
(ترجمة)
عبد الهادي سعدون
(تقديم)
الرواية تحدث في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، وهي الفترة التي حركت وأنعشت القواعد الثقافية وهياكل العلاقات الاجتماعية في بلاد الباسك المضطربة سياسياً، لكنها في الوقت نفسه منفتحة على تأثيرات كل رياح التغيير. والحق إنها فترة تبدو بعيدة، لكن آثارها في المجتمع الإسباني عموماً ما تزال حاضرةً ومؤثرةً، بل نكاد نقول مغرية للكثير من الكتّاب على تناولها والغوص فيها والتجوال في مواضيعها الشائكة العميقة، تلك المواضيع الأزلية عن علاقات البشر في أزمنة الخراب والبحث عن طوق نجاة. هذه الرواية تعيد خلقَ أزمنة التحوّل تلك من خلال تجارب صبي وعلاقته بمعلمته في بلدة صغيرة في غويبوسكوا الباسكية الداخلية، والتي كانت حتى ذلك الحين بمثابة منطقة ريفية منعزلة عن التأثير المديني. البطل صبي يكبر ليصبح شاباً بالغاً يتحدث وجهاً لوجه مع معلمته السابقة، وهي امرأة من ذلك الجيل وهو الجيل الذي جلب معه التجديد التربوي الأولي وعمليات البحث الشخصية المستمدة من التجربة والعيش اليومي.