أحـيـَانـاً يـكـوُن الإبـتِـعـاد إحـتـرام
اغتصاب الذاكرة: الإستراتيجيات الإسرائيلية لتهويد التاريخ
نبذة عن الكتاب
في هذا الكتاب حاولتُ حل المُعادلة الصعبة، التي تربط بني إسرائيل القُدامى بمُنجزنا الذي لا يزال يُبهر العالم، وأكدتُ أن وجودهم في مكان ما، لا يعني أنهم ساهموا في إنتاج حضارته، ثم افترضتُ جدلا أنهم كانوا أحد أسباب صناعة الحضارة قديما، فهل يعني ذلك أن الصهاينة المعاصرين هم الورثة الشرعيون للعبرانيين؟ الإجابة بالنفي لم تعتمد على رؤية أيديولوجية، بل انطلقت من حقيقة تُثبتها الأدلة، فقد تم تزييف شجرة العائلة كي تنتقل التركة المُفترضة إلى ورثة مزيّفين. هناك وقائع كثيرة استجدتْ خلال السنوات الماضية، وشكاوى مستمرة من استهداف قوات الاحتلال لمواقع التُراث الحضاري الفلسطينية، لكن هذا لا يعني أن صلاحية مضمون الكتاب قد انتهت، لهذا أتمنى أن تساهم هذه الطبعة في كشف عمليات التزييف المُزمنة، وإذا تحقّق ذلك ولو جُزئيا، فسوف أجد دافعا لاستكمال توثيق اغتصاب الذاكرة في كتب أخرى. أما إذا ظلّت النتيجة مُشابهة، بفعل الهرولة المتزايدة للتعامل مع الاحتلال، فيكفيني شرف المحاولة الأولى، التي سوف تُصبح مجرد اسهام متواضع، قد تجد في زمان مُستقبلي، من يحتاجه لاسترداد إرثنا المنهوب.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 238 صفحة
- [ردمك 13] 9789776798502
- دار الفؤاد للنشر والتوزيع