الريح قبل هبوبها
تأليف
تاج الدين عبد الحق
(تأليف)
هكذا توضع الأغلال في أعناق العوام.. وهم الذين لا طاقة لكم بمواجهتهم.. ولا قدرة على احتمال غضبتهم. أشغلوهم بالبحث عن طعامهم بيد.. وباليد الأخرى حافظوا على استمرار اتقاد النار الهادئة تحتهم في ازدياد محسوب.. احـذروا من أن تزيـدوا حـدة النار فجـأة إلا بعد أن تـروا أطـرافهم قد تمددت، وأصبحـت غير قادرة على اتخـاذ قـرار بالقفـز مـن الإنـاء.. ولا يغيبـنّ عن بالكـم استمـرار وجـود الطعـام ولكـن بالقدر الضـروري فقـط لإشغـالهـم عـن التفكـير فـي مـا تحــت الإنـاء.