رسالة مغناطيس الدر النفيس.. لشهاب الدين أحمد بن يحيى بن أبي بكر بن أبي حجلة التلمساني المغربي (776-725هـ/1325-1375م)
تأليف
خالد عبد الرؤوف الجبر
(تأليف)
ثمّة علاقة أساسيّة بين هذه الرّسالة من جهة، وكتاب ابن أبي حجلة التّلِمْسانيّ (مُجتَبى الأُدبا)، وهو كتاب مفقود إلى الآن، فالرّاجح أنّ هذه الرّسالة توطئةٌ لذلك الكتاب، وأنّ المؤلّف قد كتبها وبثّها في الآفاق في نُسَخ كثيرة قبل الشّروع في تأليف (مُجتَبى الأُدبا). وكان الهدفُ منها استدعاء ترجماتٍ ذاتيّةً للأحياء من أدباء عصره. والطّريفُ فيها أنّ المؤلّف فتح الباب لاستيعاب مُعاصريه من الأدباء حتّى نهاية القرن الثّامن، وكأنّه كان يؤمّل إدراكَه.
تشتملُ الرّسالة على فصول ختمَها المؤلّف بفصل وضّح فيه تَمامَ مُرادِه منها، وفصّل القول في تصوُّرِه لما ينبغي أن تتضمَّنه كلّ ترجمة من معلومات، فضلًا عن ترتيبها داخليًّا، ولم يكتف بذلك، فقد قدّم عددًا من التّرجمات الّتي أرسلها إليه بعضُ الأدباء، وخصّ نفسَه بترجمة تنساق مع تصوُّره، ولم يستأثِر فيها بنصيب يزيد عن غيره، وكأنّه أراد طمأنة الأدباء إلى أنّ كُلّ من يُرسل له ترجمة سيحظى بنصيب عادل، مهما يبلُغ حجمُ التّرجمة، ومهما يكُن موقع المُرسِل إليه من الحياة الأدبيّة في ذلك القرن، أو فنُّه الّذي عُرِف به.