روح خالدة
تأليف
رائدة الطوري
(تأليف)
الجميعُ يهرب، شعرَتْ رندة بأنَّها إن لم تهربْ فقد تُداس أو يصرعُها هذا الثَّور الهائجُ بسلاحه كلَّ يوم. كانت أولَ الهاربين، غادرت سريعًا خائفة ممسكة بيد خالتها حتى خرجتا من السّوق.
إنَّها تخشى الموت الغدّار سارق الأرواح، ما زالت صورة السّلاح الكبير على كتف الجنديّ الذي ابتسم لها وهي في الصفّ الثَّاني أمام عينيها، لقد كان عملاقًا ذاك السلاح بنظرها. كم كانت رهيبةً خشيتُها من الجنود التي ولَّدها ذاك السِّلاح المُميت! وكم ولَّد ذاك المشهدُ نفورًا وبغضًا لبني صهيون المُسلّحين بذاك القاتل المميت!