ألفة الوحدة
نبذة عن الرواية
وقفَ أمام العتبة التي ارتفعتْ هذه المرّة حتّى سدّتْ الباب تماماً، كان عاجزاً أمام هذه العقبة اللعينة. فكّر بالدخول من النافذة، لكنها مغلقة بإحكام كما أنّها عالية بعض الشيء، فكّر بالذهاب إلى المتسول على الدرج؛ فيتدفأ بمعطفه الثقيل، وفكّر بالعودة إلى السّائحة التي ابتسمت له قبل قليل والجلوس بينها وبين صديقها، فيأخذ من الدفء الذي يشعران به. كانت أفكاراً متضاربة وصوراً سريعة المرور، ولم يستقرّ على إحداها، عندما أعيته الحيلة جلس على الأرض بائساً مهزوماً، وأسند ظهره إلى العتبة حتى يبزغ الفجر لعله يأتي بجديد. فتح محمود باب دارهم، ليذهب إلى المدرسة كعادته كل صباح، فوجد جارهم ملقًى على الأرض أمام عتبة داره بلا حراك، وبيده فنجان السّكّر، بينما تعالت أنغام الرّبابة حزينة ومنكسرة من داخل الدّار.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 144 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-486-394-7
- المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
22 مشاركة